لتعويض الحظر الأوروبي.. رويترز: روسيا ترفع صادراتها من ميناء شرقي لتوريد البترول إلى آسيا
تعمل روسيا على تكثيف صادراتها البترولية من ميناء كوزمينو الرئيسي بشرق البلاد بنحو الخمس، بهدف تلبية الطلب المتزايد من المشترين الآسيويين وتعويض أثر عقوبات الاتحاد الأوروبي، بحسب مصادر مطلعة لرويترز.
صادرات البترول الروسي
وقالت المصادر، إن موسكو تخطط أيضًا لإرسال 80 ألف برميل يوميًا إضافية من خام إسبو إلى ميناء كوزمينو عبر السكك الحديدية من ميجيت، وهو طريق كان يستخدم في السابق لتزويد كوزمينو والمصافي المحلية.
وأضافوا أن الإمدادات الإضافية ستسمح لميناء كوزمينو بزيادة إجمالي التحميلات إلى حوالي 900 ألف برميل في اليوم في الأشهر المقبلة، من حوالي 750 ألف برميل يوميًا حتى الآن هذا العام، وقام كوزمينو، في 2021، بتحميل حوالي 720 ألف برميل يوميًا (35.1 مليون طن).
أعلنت موسكو أنها تأمل في إعادة توجيه صادرات الطاقة من الغرب إلى آسيا؛ لكن القيام بذلك عبر رحلات الناقلات الطويلة من الموانئ البحرية الأوروبية مكلف ومعقد بسبب العقوبات الغربية.
قامت شركة ترانسفت الروسية التي تحتكر خط الأنابيب بالفعل بزيادة كمية البترول الخام التي يتم ضخها إلى كوزمينو على طريق النفط الآسيوي الرئيسي، خط أنابيب شرق سيبيريا المحيط الهادئ، بمقدار 70 ألف برميل يوميًا باستخدام المضافات الكيماوية لتسريع تدفق الخام، وفقًا لما كشفته مصادر مطلعة.
وأوضحت المصادر أن صادرات البترول عبر كوزمينو من المقرر أن تصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند حوالي 880 ألف برميل يوميا في يوليو المقبل.
أعلن الاتحاد الأوروبي حظره على البترول الروسي الأسبوع الماضي، قائلًا إنه سيوقف واردات 90% من البترول والمنتجات من روسيا اعتبارًا من نهاية العام، وعلى الجانب الأخر تقوم الشركات الصينية، التي انتقدت العقوبات الغربية على موسكو، إلى جانب الهند بشراء المزيد من البترول الروسي في الأشهر الأخيرة وسط انخفاض في الأسعار.
تبلغ الطاقة الإجمالية لخط أنابيب إسبو، الذي يربط حقول البترول الروسية في سيبيريا بكوزمينو والعملاء الصينيين برا، 1.64 مليون برميل في اليوم.
وقال أحد المصادر إن كوزمينو لديها حاليا القدرة على مناولة شحنات تصل إلى 1.1 مليون برميل يوميا، لكن محدودية خط الأنابيب والسكك الحديدية لن تسمح لها بالوصول إلى هذا المستوى دون مزيد من أعمال البناء.
