وثائق القرن العشرين.. أمر ملكي من الملك فؤاد بقبول دستور 1923
تحتفل وزارة الثقافة بعشرينيات القرن الماضي، باعتبار هذه الفترة من تاريخ مصر؛ قد شهدت نهضة شاملة في جميع المجالات ومناحي الحياة، منها الأدب والموسيقى والشعر، السينما والمسرح، الاقتصاد والسياسة، والحياة الاجتماعية، وتستمر الفعاليات على مدى شهر يونيو الحالي.
في هذا الصدد؛ ننشر وثيقة مُودعة بدار الكتب والوثائق تعود إلى عام 1923 عبارة عن أمر ملكي بتبليغ الملك فؤاد دستور الدولة المصرية إلى يحيى إبراهيم، رئيس مجلس الوزراء آنذاك.
وثيقة تبليغ الدستور
وجاء في نص الوثيقة: أمر ملكي رقم 43 لسنة 1923 بتبليغ دستور الدولة المصرية إلى رياسة مجلس الوزراء.
وتضمن النص: عزيزي يحيى إبراهيم باشا.. اطلعنا على مشروع الدستور الذي عنيتم بتحضيره ورفعتموه إلينا، وإنا لشاكرون لكم ولزملائكم ما بذلتم من الهمة في وضعه، وما توخيتم فيه من مصلحة الأمة وفائدتها.
وتابع: وبما أنه وقع لدينا موقع القبول فقد اقتضت إرادتنا إصدار أمرنا به، راجين أن يكون فاتحة خير لتقدم الأمة وارتقائها، وعنوانًا دائمًا لمجدها وعظمتها، وقد جعل الأمر الصادر به من أصلين حفظ أحدهما بديواننا، والآخر مُرسل إلى دولتك ليُحفظ برئاسة مجلس الوزراء، والله المعين على ما فيه الخير والسداد.
صدرت الوثيقة بسراي عابدين في 3 رمضان سنة 1341 (19 أبريل سنة 1923)، ممهورًا باسم الملك فؤاد
يذكر أن قطاعات وزارة الثقافة تشهد الاحتفال بعشرينيات القرن العشرين على مدار شهر يونيو؛ حيث كانت الوزيرة إيناس عبدالدايم؛ قد افتتحت مؤخرًا؛ الاحتفالات بمؤتمر في المجلس الأعلى للثقافة، بحضور عدد من الكتاب والمثقفين.