رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر عن العروس صاحبة شروط الزواج: لها اشتراط ما شاءت أينما أرادت
انتشر خلال الساعات الأخيرة، مقطع فيديو مصور، لإحدى الفتيات، أثناء عقد قرانها، كان لها بعض الشروط التي ألقتها على خاطبها أمام الحضور، قبل أن توقع على عقد الزواج، وهو ما اعتبره البعض أمرًا خارجًا عن الذوق، واصفين أسلوبها بـ السيء.
عروس تملي شروطها على زوجها قبل توقيع عقد القران في حضور كبير
وتم تداول الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ملحوظ، وعلق كثيرون بأنه كان من المفترض على تلك العروس أن تحدث خاطبها في هذه الاشتراطات بشكل شخصي وليس على الملأ، فيما انتقد البعض أسلوبها في الحديث، بشكل رأو أنه سبب إحراجًا للزوج، في الوقت ذاته الذي أيد فيه البعض تصرف الفتاة.
وحول التصرف السابق، قال الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، إن من حق الفتاة ما دامت بالغة عاقلة، أن تشترط على خاطبها ما شاءت قبل عقد القران.
الأطرش: المسلمون عند شروطهم.. والزوج مطالب بالتنفيذ إذا وافق
وأضاف خلال حديثه لـ القاهرة 24، أنه ما دامت الفتاة بالغة عاقلة، لها أن تملي شروطها على من يرغب بالعقد عليها، قبل العقد، بل وتسجيل هذه الشروط، منوهًا بأن للزوج الخيار في هذه الحالة، بالقبول أو الرفض.
وأكد أنه إذا وافق الزوج على شروط من أراد الزواج بها، قبل العقد، فقد أصبح ملزمًا بتنفيذ ما وافق عليه، مشيرًا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم، إلا شرطًا أحل حرامًا أو حرم حلالًا، فيحق للفتاة أن تشترط على من رغب في العقد عليها، أن يراعي أهلها، وله الحق في القبول أو الرفض.
هل أخطأت العروس في حديثها على الملأ؟
وعن الانتقاد الذي وُجه إلى العروس، بشأن إملاء شروطها على زوجها أمام الناس حال العقد، وليس بشكل شخصي بينها وبينه، وأن صوت المرأة عورة، فلم يكن يجز لها ذلك، وفقًا لما تداوله البعض، أكد رئيس لجنة الفتوى الأسبق، أن للفتاة أن تشترط على زوجها ما شاءت أينما شاءت، لافتًا إلى أن في إشهارها هذه الاشتراطات أمام الناس، إشهارًا لما اشترطت عليه، وإشهادًا على الزوج بالموافقة أو الرفض، خاصة إذا لم تكتب هذه الاشتراطات في العقد.
