الطفل يوسف يخسر معركة تقليده على عرش العشيرة المحمدية.. وزكي الدين على رأس الطريقة
أصدر مجلس الدولة، حكمًا بشأن الدعوة المقدمة من زوجة شقيق الراحل نور عصام محمد زكي إبراهيم، شيخ العشيرة المحمدية، ووالدة الطفل يوسف، الذي كانت مختصمة فيه المشيخة، ووزارتي الداخلية، والأوقاف، بعد تعيين زكي الدين جمال محمد، ابن عم الراحل، شيخًا للطريقة.
وجاء في نص قرار مجلس الدولة، أنه يشترط فيمن يُعين شيخًا لطريقة صوفية أن يكون بالغًا سن الرشد متمتعًا بحقوقه المدنية والسياسية كاملة، ولم يستسن من هذا الشرط في حالة المزاحمة سوى الابن الأكبر لشيخ الطريقة السابقة، إذا كان قاصرًا وقُرر تعيينه للطريقة، على أن يُعين وكيلًا له حتى يبلغ سن الرشد، الأمر الذي ينتفي معه تعيين ابن المدعية، شيخًا للطريقة المحمدية الشاذلية، بحسبانه ليس ابنًا أكبر لشيخ الطريقة السابق، بل هو ابن شقيقه، كما خلت الأوراق تمامًا مما يفيد وجود أو قيام شائبة التعسف في استعمال السلطة أو الأنحراف بها في جانب المجلس للطرق الصوفية، بشأن القرار المطعون فيه قائمًا على سببه المبرر له وصحيح حكم القانون.
إلى ذلك، أضحت الدعوة التي تقدمت بها والدة الطفل يوسف، على غير سند وجديرة بالرفض، ومن حيث أن من يخسر الدعوى يُلزم بالمصروفات عملا بالمادة 184 من قانون المرافعات فلهذه الأسباب حكمت المحكمة بقبول الدعوى شكلًا ورفضها موضوعًا، وألزمت المدعية المصروفات.
صراع على عرش العشيرة المحمدية
وكانت قضية الطفل يوسف، أثارت الجدل في الأوساط الصوفية، طوال العام الماضي، بعد وفاة الراحل نور عصام، شيخ العشيرة المحمدية، إثر حادث أليم، وأصبح مقعد شيخ العشيرة فارغًا، ولأن الراحل نور لم يكن متزوج وليس له أخوة ذكور، ولأن أخوه الأكبر توفي فبدأ الجدل، حول من أحق في الطريقة بالمشيخة، وتم الاحتكام للقانون رقم 118 لسنة 1976 بشأن نظام الطرق الصوفية.
وتقدمت زوجة شقيق الراحل، بأوراق ترشيح نجلها القاصر يوسف البالغ من عمر15 عام، على مشيخة الطرق الصوفية لكي يتم اعتماده شيخًا للطريقة، ويكون هناك وصي عليه، وسط استهجان مريدي الطريقة من المثقفين والشخصيات العامة، فطلبوا من زكي الدين جمال محمد زكي إبراهيم، ابن عم الراحل نور، تقديم أوراقه هو الآخر للمشيخة فقبلت المشيخة أوراقه وتم اعتماده شيخًا للطريقة، لأنه ينطبق عليه بند ذوي القربى.
وتنص المادتين 29 و30 من قانون تنظيم الطرق الصوفية، على أن تكون الأولوية في الترشح لشغل منصب شيخ الطريقة، لمن تتوافر فيهم الشروط اللازمة على النحو التالي:
1ـ الابن الأكبر لشيخ الطريقة السابق فإذا كان هذا الابن قاصرًا عين شيخًا للطريقة على أن يعين وكيلًا له حتى يبلغ سن الرشد ثم يأتي في المرتبة من بعده أكبر أبناء هذا الابن وهكذا.
2ـ إخوة شيخ الطريقة السابق ويكون الشقيق منهم مقدمًا على غيره.
3ـ ذوي قربى شيخ الطريقة السابق الأقرب فالأقرب منهم.
4ـ كبار رجال الطريقة ممن تتوفر فيهم شروط الأهلية لشغل المنصب.
