علماء يطورون جسيمات نانوية تعبر الحاجز الدموي الدماغي لعلاج الأورام الخطيرة
يوجد عدد قليل من خيارات العلاج الجيدة للورم الأرومي الدبقي، وهو نوع عدواني من سرطان الدماغ ويرتفع معدل وفياته، ويعد أحد أسباب صعوبة علاج المرض هو أن معظم أدوية العلاج الكيميائي لا يمكنها اختراق الأوعية الدموية التي تحيط بالدماغ، وفقًا لموقع فيز للعلوم والبحوث.
تطوير علاج لأصعب أنواع أورام المخ
واستطاع فريق من باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تطوير جزيئات نانوية حاملة للأدوية تصل إلى الدماغ بشكل أكثر كفاءة من الأدوية التي تُعطى بمفردها، وذلك باستخدام نموذج الأنسجة البشرية الذي صمموه، والذي يكرر بدقة الحاجز الدموي الدماغي.
وأظهر الباحثون أن الجسيمات يمكن أن تدخل في الأورام وتقتل خلايا الورم الأرومي الدبقي، ويقول جويل سترايلا، عالم في أبحاث السرطان التكاملي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: نأمل من خلال اختبار هذه الجسيمات النانوية في نموذج أكثر واقعية، أن نقطع الكثير من الوقت والطاقة التي تضيع في تجربة أشياء لا تعمل عند التجارب، حيث كانت هناك مئات التجارب التي كانت لها نتائج سلبية حول هذا النوع من أورام المخ.
جسيمات تستطيع قتل أورام المخ
وقال الباحثون إنه منذ سنوات عديدة، بدأ مختبر كام في العمل على نموذج موائع جزيئية للدماغ والأوعية الدموية التي تشكل الحاجز الدموي الدماغي، ونظرًا لأن الدماغ عضو حيوي، فإن الأوعية الدموية المحيطة بالدماغ تكون أكثر تقييدًا من الأوعية الدموية الأخرى في الجسم، وذلك لمنع الجزيئات الضارة المحتملة.
ونمى الباحثون في نموذج خلايا ورم أرومي دبقي مشتق من المريض في جهاز ميكروفلويديك، ثم استخدموا الخلايا البطانية البشرية لتنمية الأوعية الدموية في أنابيب دقيقة تحيط بمجال الخلايا السرطانية، ويشتمل النموذج أيضًا على الخلايا النجمية، وهما نوع من الخلايا يشارك في نقل الجزيئات عبر الحاجز الدموي الدماغي، وبعد الحصول على الأدوية عبر الحاجز الدموي الدماغي لتحسين علاج الورم الأرومي الدبقي، أصبح معدل البقاء المرض لمدة خمس سنوات أقل من 10%.
جسيمات تستطيع لعلاج أورام المخ
وتسمى الجسيمات التي طورها الباحثون بـ AP2الببتيدات، والذي ظهر في أعمال سابقة لمساعدة الجسيمات النانوية على اختراق حاجز الدم في الدماغ، ولكن بدون نماذج دقيقة، كان من الصعب دراسة كيف ساعدت الببتيدات في النقل عبر الأوعية الدموية وإلى الخلايا السرطانية.
