قاتلة أطفالها الثلاثة في اعترافات صادمة: كان عندي اكتئاب بعد الولادة
حالة من الجدل والغضب أثارتها واقعة الأم التي قتلت أطفالها الثلاثة في قرية ميت تمامة التابعة إلى مركز منية النصر في محافظة الدقهلية، حيث تخلصت الأم من أطفالها ذبحًا، وحاولت أن تنهي حياتها عندما ألقت بنفسها أمام جرار زراعي، إلا أنها فشلت في ذلك وتعرضت إلى إصابات فقط وتم نقلها إلى أحد المستشفيات.
التحقيق في واقعة قتل 3 أطفال على يد الأم بالدقهلية
وتباشر النيابة العامة التحقيقات في واقعةٍ متهمة سيدةٌ فيها بقتل أطفالها الثلاثة، وشروعها في الانتحار عقب ارتكابها الواقعة، حيث توصلت التحقيقات حتى تاريخه إلى إقرارها بارتكاب الجريمة؛ على إثر إصابتها بحالةٍ من الاكتئاب دفعتها لارتكابها.
وتلقت النيابة العامة إخطارًا، صباح أمس الموافق الثلاثين من شهر مايو الجاري، بدخول سيدة مجهولة الهُويّة إلى المستشفى مصابة بجروح وتمزقات بالأوعية الدموية وغائبة عن الوعي لتعرضها لحادث سير.
وتلقت النيابة العامة إخطارًا آخرَ بعد فحص الشرطة آلات المراقبة بمحيط الواقعة يفيد اصطدام المجني عليها بجرَّار زراعيّ، وأن قائد الجرار قرَّر إلقاءَ السيدة نفسَها أسفله حال سيرِه؛ ما أدّى لحدوث إصابتها.
وبالتزامن مع ذلك رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام منشورات وأخبارًا حول الواقعة مفادها انتحار السيدة بعد قتلها أبناءَها الثلاثة، وعلى ذلك باشرت النيابة العامة التحقيقات.
وانتقلت إلى المستشفى والتقطت صورًا للسيدة المصابة لاتخاذ إجراءات تحديد هُويتها لحين إفاقتها، وانتقلت إلى مسرح الحادث لمعاينته، فعثرت على إحدى آلات المراقبة المطلّة على الموقع التي سجلت لحظة إلقاء السيدة بنفسها أسفل الجرار حال سيره في الطريق، فسقطت وحدثت إصابتها، وسألت النيابة العامة ثلاثة شهود على الواقعة أكدوا إلقاءَ السيدة بنفسها أسفل الجرار، وأن قائده حاول تفاديها، وتوقف مباشرة عقب وقوع الحادث.
وخلال اتخاذ النيابة العامة تلك الإجراءات تلقت إخطارًا آخر من الشرطة بالتوصل لتحديد هوية المصابة ومحل إقامتها، وأنه عُثر بمسكنها على جثامين ثلاثة أطفال أشقاء مصابين جميعًا بإصاباتٍ ذَبحيَّةٍ بالرقبة، فانتقلت النيابة العامة لمعاينة المسكن فعثرت على آثار دماء بأنحاء متفرقة به.
وعثرت على ورقةٍ مُدوَّن عليها بخط اليد عبارات تُفيد أن مَن كتبها قد أقرَّ ضمنًا بقتل الأطفال الثلاثة، كما عثرت النيابة العامة على هاتف محمول ومضبوطات أخرى أمرت بالتحفظ عليها، وكذا ناظرت جثامين الأطفال الثلاثة، وما بها من إصابات، وعثرت جوارها على سكين ملطخ بالدماء أمرت بالتحفظ عليه وفحصه.
وتتبعت النيابة العامة خط السير المحتمل للسيدة من محلّ سكنها وصولًا لموقع الحادث لمعاينته وفحص آلات المراقبة به، وسألت النيابة العامة جدة الأطفال الثلاثة التي اتهمت زوجة ابنها - السيدة المصابة - بقتل أبنائها.
وسألت النيابة العامة شهودًا من الجيران منهم أحد أقارب زوج المصابة، الذين شهدوا بسماعهم صراخَ استغاثة من مسكن جدة الأطفال الثلاثة، وباستطلاعهم الأمر أخبرتهم الجدةُ بعثورها على جثامين الأطفال الثلاثة ملقاة بمسكن ابنها وبها جروح ذَبحية، مؤكدين اتهامهم السيدة المصابة بقتل أبنائها.
اكتئابٌ شديد عقب ولادتها طفلها الأخير
وفي أعقاب إخطار النيابة العامة بإفاقة المصابة، وإمكانية إجابتها كتابةً على ما يُوجّه إليها من أسئلة، انتقلت النيابة العامة إليها لسؤالها، حيث أقرّت كتابةً في ورقاتٍ دَوّنتها بارتكابها واقعة قتل أبنائها الثلاثة، موضحة أنها - بالرغم من استقرار معيشتها وتمتعها بحياة جيدة - انتابها اكتئابٌ شديد عقب ولادتها طفلها الأخير، ما دفعها للتفكير في إزهاق روحها وأرواحهم، وتحينت فرصة انفردت خلالها بالأطفال الثلاثة واستلت سكينًا قتلتهم به ذبحًا، وحاولت إزهاق روحها به بعد ذلك فلم تفلح، فسارت بالطريق العام، حتى رأت الجرار الزراعيّ فألقت بنفسها أسفله.
وبناءً عليه أمرت النيابة العامة بعرض المتهمة لاستجوابها فورَ تماثلها للشفاء، وجارٍ استكمال التحقيقات.