السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ذاكرة الأمثال.. لا للسيف ولا للضيف

الثلاثاء 31/مايو/2022 - 07:51 م

 الأمثال تمثل موروثا حضاريا وهوية المجتمعات والأمم، فكلما كانت الأمثال قديمة؛ كان ذلك دليلا على قدم حضارة المجتمعذاكرة الأمثال.. لا للسيف ولا للضيف ومتانة هويته.

والأمثال تمدنا أيضا بالخبرات اليومية والحياتية، وتجعلنا نسير على ما سار عليه السابقون من صواب، ونتفادى ما وقعوا فيه من أخطاء، ونأخذ منها الدروس والعبر.

ومن الأمثال الطريفة الموروثة، قولهم: لا للسيف ولا للضيف، ويضرب المثل في: الشخص العديم النفع؛ أي: لا هو فارس شجاع يرد الغارات عن قومه، ولا رجل كريم يضيّف من ينزل عليه من الضيوف.

ويوضح أحمد تيمور باشا، في كتابه: الأمثال العامية، أن هذا المثل قديم، ذَكَرَهُ المؤرخ ذكره ابن تغري بردي، في كتابه: المنهل الصافي، في حديثه عن برد بك الإسماعيلي الظاهري، فقال فيه: وكان شيخا قصيرا مهملا، لا للسيف ولا للضيف، سامحه الله.

ويضيف أحمد  تيمور: قال قطب الدين الحنفي، في كتابه: الإعلام بأعلام بلد الله الحرام، في مدح السلطان عثمان، أول سلاطين الدولة العثمانية: وكان للسيف وللضيف، كثير الإطعام، فاتك الحسام، وفي معناه، قول بعضهم:

إذا كنت لا نفع لديك فيرتجى 

ولا أنت ذو دين فنرجوك للدين

ولا أنت ممن يرتجى لملمة

عملنا مثالا مثل شخصك من طين

رواية أخرى للمثل 

والبعض يقول المثل: لا للصيف ولا للضيف، ويضربه للشيء العديم النفع، وكأنه يريد: لا يصلح أن يكون حصيرا ونحوها يُجلس عليها في الصيف، ولا غطاء للضيف في الشتاء، فهو كقولهم، في مثل آخر: لا للبيت ولا للغيط، وقولهم: لا طار ولا طبلة.

تابع مواقعنا