فقد والدته في السادسة من عمره وودّع السينما بـ خيال مآتة.. لمحات من حياة حسن حسني
تحل اليوم، ذكرى وفاة الفنان القدير حسن حسني، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم الموافق 30 مايو، تاركًا خفله حزنًا كبيرًا في قلوب جمهوره وجميع محبيه بمصر والوطن العربي.
عُرِفَ الفنان حسن حسني بـ خفة ظله، وإطلالته المبهجة البشوشة دائمًا، مما جعله يقدم أعمالا خالدة، في أذهان جمهوره وكل محبيه، حيث أنه يعد واحدًا من أهم نجوم جيله.
وعاش الفنان حسن حسني حياة مأساوية، ففي طفولته فقد والدته وهو في السادسة من عمره، وهو ما تسبب في حالة من الحزن الدفين، وأثرت تلك المحنة عليه بشكل كبير، إذ كان يفتقد الحب والحنان والعطاء بلا حدود، فكان هذا الحدث هو الأقوى في حياته، لكنه لم يستلم لهذا الأمر، ودائمًا كان حريص على أن ينشر السعادة والبهجة بين الجميع.
ذكرى وفاة حسن حسني
وتجدد الحزن مرة أخرى، بعد أن رحلت ابنته رشا في عام 2013، بعد معاناة مع مرض سرطان الغدد، ووقع عليه الخبر كالصاعقة، التي أحيت آلامه مرة أخرى، وأثّر ذلك على حالته الصحية.
جاءت بداية تعرف الجمهور على حسن حسني في التليفزيون، من خلال مسلسل أبنائي الأعزاء شكرًا، والذي قدّم بطولته الفنان القدير عبد المنعم مدبولي، واستطاع بموهبته أن يلفت الأنظار إليه بقوة.
ودخل حسن حسني المجال السينمائي، من خلال دور صغير للغاية في الفيلم الكرنك، بطولة نور الشريف وسعاد حسني، وحقق من خلاله نجاحًا مبهرًا، ورغم أنه ابتعد لفترة عن المسرح، إلا أنه عاد له مجددا في منتصف الثمانينات.
وقدّم حسن حسني؛ مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية المتميزة، منها بوحة، خالتي فرنسا، زكي شان، أبو كرتونة، عيال حبيبة، أيظن، خالي من الكوليسترول، الجيل الرابع، على جثتي، الزوجة الرابعة، مزاج الخير.
وودّع حسن حسني الشاشات من خلال فيلم خيال مآتة، الذي كان آخر أعماله لفنية، حيث تعاون في مع الفنان أحمد حلمي، وبيومي فؤاد، وتم عرضه عام 2019، أي قبل عام واحد فقط من وفاة الراحل.