هاني تمام: النبي لم يفسر الربا تفسيرا شاملا.. فلا ينبغي الحكم على أموال البنوك بهذا
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف، إن مصطلح الربا لم يفسر في القرآن الكريم، مضيفا أن النبي صلي الله عليه وسلم لم يفسر الربا بشكل قطعي وواضح للصحابة.
النبي لم يفسر الربا تفسيرا شاملا
وأوضح تمام، خلال لقائه ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية dmc، أن تفسير الربا يعني الزيادة كما فهمها الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكما هو موجود في اللغة، مشيرًا إلى أن النبي لم يفسر الربا بمعناه الشمولي.
الصحابة لم يفهموا بعض المسائل المتعلقة بالربا
وأشار الشيخ هاني تمام، إلى أن سيدنا عمر أبن الخطاب قال يوجد ثلاث أمور كانت الصحابة تتمنى أن بينها النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتوفى من بينها بعض مسائل الربا، مضيفا أنه كانت توجد أمور في عهد الصحابة من بينها الربا لم يفهما الصحابة هل هي تدخل في تحريم النبي لها، أم هذا الأمر يقبل الإجتهاد.
يوجد خلاف بين الفقهاء في الأمور المتعلقة بالربا
وأضاف تمام، أنه وجد خلافا بين الصحابة في الأمور المتعلقة بالربا، مشيرًا إلى أن هذا الخلاف انتقل بعد ذلك إلى الفقهاء، بين المالكية والشافعية والحنابلة.
يوجد أحاديث تتعلق بالربا اختلف الصحابة في تفسيرها
واستكمل تمام، بأن مسألة الخلاف وصلت إلى وجود أحاديث نص عليها النبي صلى الله عليه وسلم، نصا عينيا أن هذه الأمور بها ربا، يأتي بعد ذلك صحابي يفسر أن النبي لم يقصد هذا المعني فبالتالي هذه الأمور لا يسري عليها حكم الربا، مضيفا أن أبو حنيفة يجد في بيع الحديد يدخل فيه الربا قولا واحدا، بينما نجد الإمام الشافعي يقول أن بيع الحديد بالزيادة في أحد أحد الطرفين ليس ربا قولا واحدا، مضيفا: الحاصل أن أمور كثيرة جدا من أيام الصحابة مرورا بالسلف الصالح وأئمة الفقهاء الأكابر أنه يوجد مسائل أختلفو فيها، البعض يقول أنها ربا والبعض الأخر يقول أنها ليست ربا.
كيف يتم الحكم بشكل قاطع بأن أموال البنوك ربا؟
وأضاف أنه لا يجوز أن يتم الحكم على أموال البنوك بأنها ربا، والرسول صلى الله عليه وسلم لم يفسر الربا تفسيرا كاملا والصحابة كذلك لم يفسروه تفسيرا شاملا، فكيف يتم الحكم بشكل قاطع على أن أموال البنوك ربا؟
