الكشف عن خطة داعشية لاغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش بسبب غزو العراق
كشفت مجلة فوربس الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن تخطيط تنظيم داعش لاغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، بسبب غزو العراق في عام 2033، من خلال تهريب عناصر إلى داخل الولايات المتحدة، مشيرة إلى تمكن مشتبه به من تنفيذ مراحل أولية بالفعل من العملية.
وتمكن المشتبه به المرتبط بتنظيم داعش، من السفر بالفعل إلى مدينة دالاس بولاية تكساس الأمريكية، في نوفمبر الماضي لتصوير منزل الرئيس السابق والبدء في عملية تهريب مساعدين له عبر الحدود مع المكسيك.
وأوضحت المجلة الأمريكية، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، اكتشف خطة اغتيال الرئيس الأسبق، من خلال اثنين من المخبرين السريين ومراقبة حساب على تطبيق واتساب، مشيرة إلى فتح المكتب تحقيقا هذا الأسبوع في أوهايو، حيث يقيم المشتبه به.
ووفقا لمذكرة مكتب التحقيقات الفيدرالية، فإن المصدرين السريين أحدهما ادعى تقديم المساعدة للمشتبه به للحصول على وثائق هجرة وإثبات مزيفة، والثاني عميل مزعوم لدى مهرب أشخاص كان يسعى لإحضار عائلته إلى الولايات المتحدة.
وتوضح المذكرة أن المشتبه به أراد اغتيال جورج بوش، لشعوره بمسؤولية الرئيس السابق عن قتل العديد من العراقيين وتفكيك البلاد بعد الغزو العسكري الأمريكي عام 2003، مشيرة إلى وجود المشتبه به في الولايات المتحدة الأمريكية، منذ عام 2020 وكان لديه طلب لجوء معلق.
وانكشفت خطة المشتبه به، عندما سأل مزور البيانات (أحد المبلغين) حول كيفية العثور على ملابس وشارات أصلية أو مزورة للشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالية، حتى يتمكن من تنفيذ العملية، كما سأل مهرب البشر (المصدر الثاني) ما إذا كان من الممكن تهريب فريقه عبر الحدود إلى خارج الولايات المتحدة بعد تنفيذ العملية، بذات الطريقة التي دخلوا بها.
المشتبه به خطط لإدخال مساعدين عبر حدود المكسيك
كما سعى المشتبه به إلى العثور على جنرال عراقي سابق، لاغتياله بسبب مساعدته الأمريكيين خلال الغزو، ويعتقد أنه يعيش بهوية وهمية في الولايات المتحدة.
وقالت مذكرة مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن مخطط عملية الاغتيال المزعومة، يقول إنه جزء من وحدة تسمى "الرعد"، يقودها طيار عراقي سابق في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وكان يتم التخطيط لإرسال 7 من هذه المجموعة إلى الولايات المتحدة لتنفيذ عملية الاغتيال.
وكانت وظيفة المشتبه به هي تحديد أماكن إقامة ومكاتب جورج بوش، ومراقبتها والحصول على أسلحة نارية وسيارات لاستخدامها في الاغتيال، كما كان يخطط للحصول على تأشيرات زيارة مكسيكية لعناصر تنظيم داعش، لتهريبهم لاحقا إلى داخل الولايات المتحدة.
وتقول المجلة، إن القضية تُظهر كيف يواصل المحققون الفيدراليون مراقبة تهديدات داعش حتى مع تراجع قوة التنظيم، كما تُظهر كيف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، يراقب حسابات منصات التواصل الاجتماعي، رغم ادعاءاته بمنعه من التحقيق في الجرائم الكبرى بسبب استخدام شركة ميتا ومزودي التكنولوجيا الآخرين للتشفير.
وامتنعت المجلة الأمريكية، عن نشر اسم المشتبه به في التخطيط لاغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق، نظرًا لعدم توجيه أي اتهامات ضده حتى الآن، مشيرة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان قد تم اعتقاله.
