والده النازي أنقذه.. أحد الناجين من الهولوكوست يجتمع مع عائلته المفقودة منذ 70 عاما
اجتمع أحد الناجين من الهولوكوست مع عائلته المفقودة أخيرًا، حيث فر من المحرقة اليهودية منذ فترة طويلة، وقضى حياته مرعوبًا لأن والده كان نازيًا، وفقًا لـ صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وصل جاكي، 79 عاما، إلى تيريزينشتات، وهو معسكر احتجاز للسجناء ليتم إرسالهم إلى معسكر أوشفيتز، عندما كان عمره تسعة أشهر، وبقي هناك لمدة عامين وثمانية أشهر.
وبحلول الوقت الذي حُررت به المعسكرات، أصبح يتيمًا وانتهى به الأمر إلى إرساله إلى بريطانيا حيث تم تبنيه، وهو في الثالثة من عمره، كان أصغر من أن يتذكر المخيم، ولكن بعد اكتشاف حقيقة ماضيه، بدأ يشعر بالقلق من أنه نجا لأن والده كان نازيًا يعمل في المخيم.
ناجٍ من الهولوكوست يجتمع بعائلته
اكتشف جاكي أن هناك اثنين من أقاربه على قيد الحياة، يعيشون في شمال لندن، والتقي بهما وهما نجلا عمه توني وأليكس، لأول مرة، واجروا تحليل الـ DNA.
أمضى جاكي وزوجته ليتا ما يقرب من 60 عامًا في البحث عن معلومات حول ماضيه، وفي عمر تسعة أشهر فقط، تم إرسال جاكي إلى تيريزينشتات، حيث تم إرسال 15000 طفل إلى محتشد أوشفيتز وقتلوا عند وصولهم.
وفي أغسطس 1945، عندما كان جاكي في الثالثة من عمره، تم إرساله إلى بحيرة ويندرمير في كمبريا وتبناه والديه، الذين قرروا عدم إخباره بماضيه المروع من أجل حمايته.
قال جاكي: لقد عشت حياة رائعة، كنت مجرد طفل يهودي عادي في شمال لندن، وتم التبني من قبل شخصين علمت أنهما أحباني كثيرًا، لم يخبراني بالماضي، لكن عند زواجي اضطررت إلى تقديم طلب إلى كنيسة للحصول على أوراق تثبت أنه يهودي قبل الزواج حتى اكتشف ماضيه.
وأضاف جاكي: إنه أمر لا يصدق، عشت في كوابيس عندما اكتشفت أنني لست إنجليزيًا، هؤلاء ليسوا والديّ وقد جئت من معسكر اعتقال، وربما والدي النازي هو السبب في بقائي على قيد الحياة حتى الآن.
