زعيم طالبان مازحا: النساء المشاغبات يجب أن يبقين في المنزل
جدد مسؤول كبير في حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان، اليوم الأربعاء، تعهد الجماعة، والذي لم يتم الوفاء به بعد، بالسماح للفتيات بالعودة إلى المدرسة الثانوية، قائلا إنه سيكون هناك أخبار سارة قريبًا، لكنه أشار مازحًا إلى أن النساء المشاغبات واللاتي احتجن على قيود النظام على حقوق المرأة يجب أن يبقين في المنزل.
أدلى سراج الدين حقاني، القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني ونائب زعيم طالبان منذ 2016، بهذه التصريحات في أول مقابلة حصرية له أمام الكاميرا مع كريستيان أمانبور مراسلة سي إن إن في كابول.
فبعد وعود كثيرة بأن الفتيات ستتمكن من الالتحاق بالمدرسة الثانوية، تراجعت طالبان عن قرارها في شهر مارس من العام الحالي، وأجلت العودة إلى المدرسة إلى أجل غير مسمى، وفقًا لما نشرته شبكة الـ سي إن إن.
وعندما سُئل حقاني عن النساء الأفغانيات اللواتي قلن إنهن يخشين مغادرة منازلهن في ظل حكم طالبان، أجاب حقاني ضاحكا: "نبقي النساء المشاغبات فقط في المنزل"، وبعد الضغط عليه من قبل الإعلامية لتوضيح ما يقصده بكلمة "مشاغبات"، قال أنه يقصد النساء اللواتي يخرجن في احتجاجات ضد حركة طالبان، مضيفًا أن هؤلاء النساء تسيطر عليهن بعض الأطراف الأخرى لجعل الحكومة الحالية موضع تساؤل.
أول ظهور لسراج الدين حقاني أمام الكاميرا
كما حدد حقاني بعض المعايير لمستقبل المرأة والعمل، والتي ستكون محدودة بتفسير طالبان للشريعة الإسلامية والمبادئ الوطنية والثقافية والتقليدية، مضيفًا: يُسمح لهن بالعمل ولكن بشروط محددة.
فيما تحدث وزير طالبان في أول مقابلة له أمام الكاميرا مع إحدى وسائل الإعلام الغربية منذ سنوات، بعد أشهر فقط من إظهار وجهه في الأماكن العامة لأول مرة، بعد أن كان مطلوبًا من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي، وقد صنفته وزارة الخارجية الأمريكية على أنه إرهابي عالمي.
وتجري محادثات سلام في كابول بين طالبان باكستان ومسئولين باكستانيين بارزين، على ما أعلنته اليوم الأربعاء، الحكومة الأفغانية التي تقوم بدور الوسيط، حيث تواجه باكستان منذ أسابيع عودة طالبان بقوة بعد وصول حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021 في أفغانستان.
وقال الناطق باسم الحكومة الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، في بيان على تويتر، إن محادثات السلام بين حركة طالبان باكستان ومسؤولين باكستانيين تجري في كابول بوساطة إمارة أفغانستان الإسلامية، مضيفًا أن كابول تبذل كل ما في وسعها من أجل نجاح عملية التفاوض وتتوقع من الطرفين إبداء التسامح والمرونة، مشيرا إلى تقدم كبير في المحادثات.