المعهد الوطني لأمراض الجهاز الهضمي: فقدان الوزن سريعًا يزيد من الإصابة بالتهاب الكبدي
من المعروف أن الوزن مرتبط بالإصابة بأمراض مختلفة، بما في ذلك السرطان والسكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية، وعلى الرغم من أن فقدان الوزن قد يكون مفيد لك في كثير من الأحيان، إلا أن هناك أحيان أخرى واحدة قد تكون مضر بصحتك حيث تصاب بمرض الكبد الدهني.
مرض الكبد الدهني
يعد مرض الكبد الدهني، هو اضطراب شائع يحدث عندما يصاب الشخص بتراكم الدهون في الكبد، دون علامات الالتهاب أو تلف الكبد، ويعيش ما يقرب من 24% من البالغين الأمريكيين حاليًا من الكبد الدهني، وفقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى- NIDDK.
ويوضح خبراء NIDDK، أن الالتهاب وتلف الكبد الناتج عن التهاب الكبد الدهني غير الكحولي يمكن أن يسبب تليفًا أو ندوبًا في الكبد، وقد يؤدي إلى تليف الكبد، حيث يتندب الكبد ويتلف بشكل دائم، فإذا فشل الكبد، فقد تحتاج إلى زراعة كبد جديد، كما تزداد فرصة الوفاة لدى الأشخاص المصابين.
ويشير NIDDK إلى أنه إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، فإن فرص الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي ومضاعفاته تكون أعلى.
وكتبت منظمة الصحة العالمية أن هذه الحالة موجودة في ما يصل إلى 75% من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، وفي أكثر من 90% من الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، وتسمى أيضًا بـ السمنة المفرطة.
فقدان الوزن سريعُا
ووفقًا لـNIDDK، في حين أن فقدان الوزن قد يساعدك جيدًا على تجنب المضاعفات الخطيرة لمرض الكبد الدهني غير الكحولي، يحذر الخبراء من أن فقدان الوزن بسرعة يمكن أن يزيد في الواقع من خطر الإصابة بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي ومضاعفاته.
لذا توصي NIDDK باتباع إرشادات معينة لفقدان الوزن بشكل آمن وتدريجي، مع التركيز على التغذية المتوازنة.، وتتضمن هذه الإرشادات الحد من تناول الدهون التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية وتزيد من فرص الإصابة بالسمنة؛ واستبدال الدهون المشبعة والدهون المتحولة في نظامك الغذائي بالدهون غير المشبعة؛ وتناول المزيد من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض.