موسكو تستدعي سفراء أوروبا.. تصعيد دبلوماسي من روسيا ضد الغرب
استدعت الخارجية الروسية خلال الساعات الماضية، سفراء العديد من الدول الأوروبية لإبلاغهم بإجراءات جوابية من موسكو، على خلفية طرد بلادهم لعدد من الدبلوماسيين الروس، ما يشير إلى تصعيد دبلوماسي جديد بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي، على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية.
مؤخرًا، استدعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، السفير الإيطالي لدى موسكو لإبلاغه بإجراءات جوابية على خلفية طرد روما لدبلوماسيين روس من الأراضي الإيطالية في وقت سابق، وفقًا لوكالة تاس الروسية.
استدعاء الخارجية الروسية للسفير الإيطالي جاء عقب ساعات من استدعائها للسفير الفرنسي وإبلاغه بقرار السلطات بطرد 34 دبلوماسيًا، بعد تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعهد خلالها بمواصلة دعم باريس لأوكرانيا ومدها بالأسلحة والذخيرة اللازمة لحربهم ضد روسيا.
استدعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، السفير الفرنسي لدى موسكو لإبلاغه بقرار السلطات بطرد 34 دبلوماسيًا.
يأتي ذلك عقب تصريحات إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي التي أطلقها أمس الثلاثاء، للتعهد بمواصلة دعم باريس لأوكرانيا ومدها بالأسلحة والذخيرة اللازمة لحربهم ضد روسيا.
الصراع الروسي الأوكراني
وفي سياق متصل، أشارت وكالة نوفوستي الروسية الرسمية، إلى أن السفير الإسباني لدى روسيا ماركوس جوميز مارتينيز، وصل خلال الساعات الماضية إلى وزارة الخارجية الروسية، استجابة لطلب استدعاء، تمهيدًا لتقديم رد من الخارجية ضد مدريد في خطواتها بشان الدبلوماسيين الروس الذي تم طردهم في إبريل الماض.
كما وصلت السفيرة السويدية مالينا مارد إلى وزارة الخارجية الروسية، بعد سيارة السفير الإسباني، وذلك بعد تقدم بلادها بطلب رسمي إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو، للانضمام برفقة فنلندا إلى الحلف العسكري الأقوى في العالم الذي تترأسه الولايات المتحدة الأمريكية.
استدعاءات الخارجية الروسية لسفراء عدد من الدول الأوروبية اليوم الأربعاء، جاء بالتزامن مع تقدم فنلندا والسويد بطلبين رسميين للانضمام إلى حلف الناتو، وسط تأكيدات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي ناتو، لن يشكل تهديدا في حد ذاته، إلا أن موسكو سترد على عمليات الانتشار العسكري.
الرئيس الروسي أضاف أيضًا في كلمة له أمام قمة منظمة الأمن الجماعي، أن توسيع البنى التحتية العسكرية لحلف الناتو في أراضي هذه الدول سيدفع روسيا بالتأكيد إلى الرد، وأن ذلك لن يؤدي إلى تحسين الأمن في أوروبا.