الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل تستغني مصر عن الدولار في التعاملات الخارجية؟

الدولار والذهب
اقتصاد
الدولار والذهب
الأحد 15/مايو/2022 - 04:36 م

تعمل مصر على تنويع تعاملاتها الخارجية بعمليات مختلفة، لتخفيف وطئة ضغط الدولارعلى الدولة، خاصة أنه العملة الرئيسية في التبادل التجاري، ويمثل عنصرا هاما لاستمرار الحياة للدول المستوردة، ومن ثم سعي الدول وعلى رأسهم مصر من تنويع معاملاتها الخارجية، سواء عبر طرح سندات باليورو أو اعتماد عملات أجنبية أخرى في التبادل التجاري، وهو أمر جيد ومطلوب لكن لا يعني التخلي التام عن الدولار.

وأوضح الخبراء، أن الدولار لايزال يتربع على عرش العملات الرئيسية، وتحتاج الدول المستوردة إليه بشكل عاجل وكبير بتدبير احتياجاتها الأساسية من الغذاء، ومن ثم التحول من الاستيراد للإنتاج والتصدير؛ قد يسرع خطوة تلاشي آثار الدولار على الاقتصاد المصري.

 

هل تتخلي مصر عن الدولار

وقالت رانيا يعقوب، خبيرة أسواق المال، إن مصر تتبع نهج تنويع سلة العملات التي لديها، تبعا للتغيرات العالمية، في ظل اختلاف الميزان التجاري وصادرات وواردات كل دولة، نظرًا لأزمة سلاسل الإمدادات، وتعطل كثير من المنتجات.

وأضافت يعقوب، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن مصر لا تتخل عن الدولار، فمصر تتبع الإجراءات التي تتبعها بعض الدول عالميا، وتنويع سلة العملات الخاصة بها، لتحقيق الاستفادة في عملية الاستيراد بأقل تكلفة ممكنة.

وأشارت خبيرة أسواق المال، إلى أن مصر دولة لديها واردات كثيرة بالدولار، وبالتالي هي تحتاج للدولار، وتنويع سلة العملات يتم بما يتناسب مع التغيرات العالمية التي تحدث، وقيام بعض الدول للتعامل بعملتها أو عملات أخرى، لتوفير التكلفة في ظل ارتفاع قيمة الدولار بعد قرار البنك الفيدرالي الأمريكي، برفع الفائدة على الدولار، واستمرار هذا الرفع حتى نهاية العام.

 

الدولار هو المكون الأكبر في الاحتياطي المصري

في السياق ذاته، أفاد أحمد معطي، خبير اقتصادي، بأن مصر لن تفك ارتباطها بالدولار، ولا يزال الدولار هو العملة التي يتم التعامل بها من كل دول العالم، ونحن فقط قمنا بزيادة الاحتياطي من الذهب بنسبة 19.6%، ولكن مازال الدولار هو المكون الأكبر في الاحتياطي.

ولفت معطي في تصريحات لـ القاهرة 24، إلى أن مصر قد زادت الاحتياطي من الذهب، ليكون لدينا تنويعا في الاحتياطي، كإجراءات استباقية واستعدادا لأي ظروف، بالإضافة أن روسيا قد نوهت بإمكانية قبول الذهب مقابل السلع، والإشارة إلى أن الفكرة مطروحة في حديث ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية منذ أيام.

وتابع: الدولار في الاحتياطي؛ يستخدم في توفير السلع والاحتياجات للمواطنين التي تستوردها الدولة، والعالم كله لازال يتعامل بالدولار، وبالطبع روسيا لا تستخدم الدولار، وبالتالي زادت مصر من احتياطي الذهب كإجراء استباقي.

وذكر الخبير الاقتصادي أن علاقتنا مع  الولايات المتحدة الامريكية جيدة سياسيا واقتصاديا، ولا يوجد مؤشرات لاستغناء مصر عن الدولار، مشيرًا إلى أنه من المتعارف عليه، أن وقت الأزمات؛ تتجه الدول إلى زيادة الاحتياطي الخاص بها من الذهب.

 

احتياطي مصر من الذهب

من جانبها، صرحت سهر الدمياطي، الخبيرة المصرفية، بأن العملات الرئيسية لصندوق النقد الدولي؛ الدولار، اليورو، الين الياباني، الجنيه الإسترليني واليوان.

وأضافت سهر في تصريحات لـ القاهرة 24، أن أمريكا لديها مخزون من الذهب في حدود 73% من إجمالي الاحتياطي التي تملكه، وكذلك المانيا، ومصر لديها احتياطي من الذهب يوازي نحو 17 لـ 19 %، وتم شراء معظمه بالجنيه المصري.

ونوهت بأن مصر لها علاقات مع كافة دول العالم، ولها تبادل تجاري مع العديد من دول العالم، وفي معاملاتها التجارية تتعامل بالدولار، وليس بالذهب.

 

مصر تنوع سلة العملات التي تملكها 

ويترقب القطاع الاقتصادي المصري اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري خلال أيام، لتحديد سعر الفائدة وسط توقعات برفع الفائدة 2% إضافية.

ورفع البنك المركزي سعر الفائدة لأول مرة منذ سنوات في مارس الماضي، وتم تخفيض سعر العملة بنسبة لا تقل عن 14% منذ ذلك الحين أمام الدولار.

تابع مواقعنا