المشدد 3 سنوات لـ”عسكري خدمة” متهم بمحاولة الاعتداء الجنسي (صورة)
قبل أقل من 6 أشهر، لم تتوقع “أمينة صلاح الدين” أن تتعرض لموقف يصبح نقطة فارقة في حياتها، حيث حاول أحد الشباب الاعتداء عليها جنسيا، ليس في مكان مهجور أو طريق تكسوه الظلمة، وإنما أمام منزلها حيث ركب معها “الأسانسير” قبل أن تخيفه صرخاتها ومقاومتها له، فحاول الهرب، إلا أنها لم تكتفي بالأمر وقررت أن تأخذ خطوة تمنعه من تنفيذ ما فشل فيه معها مع آخريات.
حيث قامت “أمينة” حسبما نشرت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أنها لاحقته على سلم المبنى السكني الذي تسكن فيه، 6 طوابق اعتادت أن تنتظر دقائق ودقائق أمام “الاسانسير” يوميا لطلوعهم، تخطتهم على رجليها للحاق به.
وبعد 4 أشهر من القبض على الجاني، تبين أنه عسكري يقضي خدمته في القوات المسلحة، وتم الحكم عليه بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات بسبب محاولته الاعتداء عليها.
وتقول أمينة :”قبل فترة قريبة من دلوقتي كنت بصحى من النوم بدري آخد دش وادعي إن ريحة الشامبو اللي بحبها تدوم أطول فترة على شعري، وألبس اللبس اللي محضراه من بالليل، وأشرب كوباية نعناع، وأرش البرفيوم اللي بحبه وابتسم أول ما أشمّه، وأفتح باب الشقة وانا بدعي “اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل أو أذل أو أُذل أو أظلم أو أُظلم أو أجهل أو يُجهل علي” وأنزل..”
وأضافت :”أول ما بحط رجلي في الشارع وشي بيتحول لشخص محدش يتمنّى يصاحبه، بابص في عين أي حد نظراته بتطول عليا، بتعمّد أوطي صوت المزيكا في ودني عشان ماسمحش لحد يقولي كلمة مش عاجباني من غير ما يسمع قصادها كلمة توجعه.. كل ده وانا رجلي مش ثابتة كإن أرض الشارع مستخسرة تشيلني.. ورغم كدة كنت بعاندها من غير ما أبيّن للشارع تقل حركتي فيحس إني خايفة.. ربنا بس اللي كان بيبقى عنده علم قد إيه تعبت عشان اليوم يعدي”.
وأكملت” وفي يوم من الأيام اللي بزق رجلي فيها في الشارع وانا بترجّاها تستحملني لحد ما أفتح باب الأسانسير عشان أطلع بيتي.. حد غريب دخل معايا الأسانسير وهو بيدّعي إنه طالع لحد في العمارة، مكنتش حاسة بخوف وانا على بعد 6 أدوار من البيت.. بيتي أكتر مكان آمن بالنسبالي!!.. ولما وصلت للدور بتاعي وقدام باب شقتي وانا مفاتيح بيتي في إيدي وأهلي وجيراني على بعد خطوات منّي قرر يعتدي عليّا وكان متخيّل إني ممكن أخاف!! بس مقاومتي ليه خوّفته أكتر فطلع يجري..الموقف مرعب طبعًا وصادم بالنسبالي بس كل اللي فكرت فيه وقتها لأ انت مش هتخرج من هنا سليم معافى بعد ما تدمرني أنا وكمان تعمل كدة مع واحدة تانية!!”
وأردفت “جريت 6 أدوار وراه في لمح البصر .. فضلت وراه في الشارع بجري وبصوت وبقول حرامي وبتكعبل وأقوم عشان أجيبه لحد ما الناس افتكروه فعلًا حرامي ومسكوه وانا قطعت وشه والناس وجّبوا معاه وأهلي كانوا هيقتلوه.. بس برضو مش كفاية بالنسبالي
موقف أمينة، استمر حيث “صممت إنه لازم يتحبس.. البيه طلع عسكري بيقضي خدمته في الجيش.. حرام عليكي مستقبله هيضيع.. اتعرضت لجميع أنواع الضغط والابتزاز العاطفي لدرجة إني حسيت إني مفتريّة بجد وفكرت أتنازل عشان أهله بس لكن هو ما هزّش أي تعاطف جوّايا.. كنت كل ما آخد خطوة التنازل حاجة تحصل ترجعني عن الخطوة دي وبما إني مؤمنة جدًا بالعلامات قولت لو ربنا عاوزه يخرج هيقف معاه.. وما حضرتش ولا جلسة في المحكمة.. أنا ما وقفتش حياتي عشان أتابع جلسات القضية وما وكلتش حتى محامي وسبت كل حاجة على ربنا.. أنا الحق كان معايا لدرجة إن الحكم طلع واتنفذ في أقل من أربع شهور والنهاردة عرفت بالحكم”..
وأكدت أمينة، أن قضايا الاعتداء الجنسي ليست وصمة عار للبنت إلا أنها نقطة سوداء ومرحلة فاصلة في حياة المعتدي.. “ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب”.