إزالة مقبرتين وترك رفات الموتى بالقليوبية.. والأهالي: خايفين على الجثث من التعالب وعايزن نحافظ على حُرمتهم
شهدت قرية تل بنى تميم التابعة لمدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، واقعة إزالة مقبرتين بها رفات للموتى، دون إخطار أصحابها، والذين فوجئوا برفات موتاهم ملقاه على الأرض وعُرضة لنهش الحيوانات الضالة.
وقال أحد الأهالي ويدعى هاني حلاوة، إنه فوجئ بأحد الأشخاص يُعلمه بأن لجنة من سكرتيرة الوحدة المحلية التابعة لها القرية بصحبة مسؤول من الزراعة، وعدد 2 لودر؛ هدموا المقابر الخاصة بهم.
وأوضح حلاوة في تصريح خاص لـ القاهرة 24: ذهبت لأجد رفات أجدادى ملقاه على الأرض وسط المقبرة، دون مراعاة لحرمة هؤلاء الموتى، مشيرا إلى أن المقابر مقامة منذ عام 1934، وتم تجديدها عام 1980، وهي أول مقابر مقامة بالبلدة، وليست على أرض زراعية، كما يدعى مسؤولي الوحدة المحلية، وأن ما قاموا به هو تجديد لسقف المقبرة، لأنها كانت مُعرضة للسقوط.
وأضاف أن الأهالي يتبادلون يوميا حراسة رفات الموتى من ذويهم وأجدادهم على فترات صباحية ومسائية، خشية تعرضها للنهش من التعالب أو الحيوانات الضالة، مطالبًا اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، وجميع المسؤولين، بضرورة مساعدتهم لإنهاء الأمر، ودفن رفات الموتى وحفظ حرماتهم؛ التي انتهكها أشخاص غير مسؤولين، وإعادة بناء المقابر، ودفن تلك الرفات فيها كما كانت منذ القدم.
فيما لفت أحد الأهالى ويدعى الحاج شعبان حسن، 70سنة، إلى أنه فوجئ بموظف من الجمعية الزراعية؛ يطلب منه بطاقة الرقم القومي، ليقدم له على طلب إحلال وتجديد المقابر الخاصة بعائلتة، ولكونه رجل مسن وعاجز لا يقدر على الحركة؛ أعطاه تلك البطاقة حتى فوجئ بتحرير محضر ضده، أنه أنشأ مقبرة بإحدى الأراضى الزراعية.
ونوه الحاج حسن في تصريح خاص لـ القاهرة 24، بأنه فوجئ في ذلك اليوم، بهدم المقابر، والتي أقيمت منذ 42 عامًا، ومدفون فيها والديه ونلجه وزوجته وأجداده، موضحا أنه تعرض لحادث تم بتر قدمه، ودفنها فيها منذ سنة.
وأشار إلى أن جثث عائلته ملقاه على الأرض ومُعرّضة لنهش الكلاب الضالة، وأنه يعمل على حراستها، مطالبا المسؤولين بضرورة التدخل وحماية حركة الموتى، ليتم دفن تلك الجثث الملقاه على الأرض، مؤكدا أن عائلته لا تملك سوى تلك المقابر.. فماذا يفعل لو حدث لديه حالة وفاة حاليًا، والمقابر التي يملكها تم هدمها.