القصة الكاملة لوفاة الطفلة عتاب دخلت المستشفى لتجبيس يدها وخرجت ميتة
كغيرها من الأطفال تلهو وتلعب وتملىء المنزل بهجة وسعادة بابتسامتها المعهودة التي لم تفارقها، لكن فجأة صمت الجميع فور سقوط الطفلة عتاب من سلم منزلها بأحدي قرى مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة وإصابتها بكسر في ذراعها بكسر.
لم تتخيل أسرة عتاب عند اصطحابها للمستشفى وهي تسير على قدميها مع أسرتها، بأنها ستدخل المستشفى لإجراء عملية جراحية في ذراعها وتفارق الحياة بعدها، ولا سيما إن الإصابة ليست بخطيرة والجراحة ليست دقيقة.
عتاب ضحية الإهمال الطبي بالبحيرة
وبسبب عمل والد عتاب خارج مصر اصطحبها جدها عادل مصطفى الطوخي، إلى مستشفى أبو حمص العام بعد شعورها بألم في ذراعها، وأخبره الطبيب بأنه ستنتظر داخل المستشفى لمدة 3 أيام، أو إجراء العملية في أحد المستشفيات الخاصة.
وتوجهت أسرة عتاب إلى أحد المستشفيات الخاصة بمركز أبو حمص، ودخلت غرفة العمليات وظلت بها قرابة 3 ساعات حتى أخبروه بوفاتها، وهنا نزل نبأ وفاتها كالصاعقة على أسرتها التي ظنت بفشل العملية بتر ذراع ابنتهم وليس وفاتها كما أخبروهم.
وقال مصطفى الطوخي، والد الطفلة عتاب، أنه يعمل في السعودية، واتصل به والده وأخبره بوفاة ابنته عتاب، فعاد من السعودية فورا لدفن ابنته، لكن لم يسعفه الوقت لحضور دفنه ابنته عتاب، مشيرا إلى أنهم حرروا محضرا في قسم الشرطة يحمل رقم 3568 لسنة 2022 إداري أبو حمص يتهم فيه الأطباء الذين قاموا بإجراء العملية بالإهمال الطبي، مؤكدا بأنه لم يترك حقه ابنته.
وقالت والدتها: بنتي دخلت المستشفى ماشية على رجلها وقعدت 5 ساعات في العمليات، ومحدش قالي إنها ماتت، وغير مستوعبة إن عتاب ماتت، وملابس العيد الخاصة بها لا تفارقها منذ وفاتها.
ومن جانبه قال عادل الطوخي، حفيد الطفلة، إن حفيدته أصيبت بكسر في الذراع، وحملها عمها إلى المستشفى لوجود والدها في الخارج للعمل في السعودية، ثم اتصل به ابنه ليطلب منه أن أحضر 5 آلاف جنيه لعمل العملية.
وأضاف: ظللنا أكثر من 3 ساعات في المستشفى في انتظار خروجها حتى مر من أمامي طبيب، وسألته عنها فسألني الطفلة اللي في العمليات؟ فأجبته نعم، فقال البقاء لله.
