وزير الزراعة: الفقر المائي هي أهم مشكلة تواجه مصر
قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه ومع كل الجهود التي تبذلها الدولة، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه مصر في سبيل استكمال تنفيذ المشروعات التنموية المتكاملة والضرورية لتحقيق الأمن الغذائي للشعب البالغ تعداده حاليًا أكثر من 100 مليون نسمة، فإن أهم مشكلة هي الفقر المائي.
وتابع القصير، خلال كلمته في مؤتمر محاربة التصحر، بكوت ديفوار: نؤكد أنه لا يجب أبدًا أن تقف مشروعات إقامة السدود العملاقة حائلًا أمام التوزيع العادل لمياه الأنهار العابرة للحدود، بما يشكل تهديدًا لنجاح برامج مكافحة التصحر، وتحييد تدهور الأراضي والتأقلم للجفاف، وإنتاج الغذاء.
وأكد القصير، أن مصر تؤكد على أهمية قيام سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بالعمل على تسهيل حصول الدول الأطراف على التمويل اللازم من آليات التمويل العالمية المختلفة التي تمكنها من مواصلة تنفيذ برامج تحييد تدهور الأراضي والتأقلم للجفاف وصولًا إلى عالم خال من التصحر.
وقال وزير الزراعة، إننا تعلمنا من جائحة كورونا أن التعاون والتكامل بين الشعوب هو السبيل الوحيد للتصدي للتحديات الصعبة وليس هناك خطر يضاهي خطر التصحر والجفاف نظرًا لآثارهما السلبية على محور الأمن الغذائي الذي بات مرتبطا بالأمن القومي للدول، ولذلك جاء هذا المؤتمر ليمثل فرصة عظيمة لتلاقي قادة الدول والحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة الرئيسيين وشركاء التنمية من جميع أنحاء العالم لدفع التقدم في الإدارة المستدامة المستقبلية للأرض والتي تمثل حجر الأساس لأي تنمية حقيقية تقوم على تعزيز الروابط بين الأرض وقضايا الاستدامة.
مؤتمر مكافحة التصحر
وأكد وزير الزراعة، أن التصحر وتدهور الأراضي والجفاف تمثل تحديات ذات بعد عالمي، وتساهم في مشاكل اقتصادية واجتماعية وبيئية جميعها مرتبط بالتصحر ويضر بالأمن الغذائي وفقدان التنوع البيولوجي وندرة المياه وانخفاض القدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية.
وأضاف القصير، أن ذلك يستلزم قيام المجتمعات بتبني استراتيجيات متكاملة طويلة المدى تنطوي على الحفاظ على خصوبة الأرض وزيادة إنتاجيتها وإعادة تأهيلها والحفاظ عليها وترشيد استخدام الموارد المائية وإدارتها بطريقة مستدامة.
ولفت وزير الزراعة، إلى أن مصر كانت مصر من أوائل الدول التي طالبت سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بضرورة تبني مبادرة تدعم الدول المتأثرة بهذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الوجود الإنساني وتؤثر سلبًا على استدامة الموارد الطبيعية في هذه الدول.