السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بطلوع الروح

بولا وجيه
مقالات
بولا وجيه
الخميس 05/مايو/2022 - 07:32 م

انتهى الموسم الرمضاني على خير، وانتهت مع آخر أيامه المسلسل الرائع والذي شن عليه هجومًا غير مبررًا أو مفهومًا قبلما حتى أن يعرض ويناقش فكرًا أمام فكر، بل رأي البعض أنه هجومًا صريحًا على الدين الإسلامي ويشوه صورته رغم أنه لم يتطرق للدين من قريب أو من بعيد بأي شكل.

وبالرغم أنه في كل حادث تقوم به داعش، يقول الكل بأن داعش لا تمثل الإسلام وأن الإسلام بريء منها، بل أرى أنه لم ينقل صورة داعش بواقعية تكفي الوحشية التي شاهدناها بأعيننا في مقاطع كثيرة نشرت في الأخبار قبل ذلك.

فداعش تفوقت في دمويتها وفي سفكها للدماء دقلديانوس وأباطرة الرومان الذين اضطهدوا المسيحيين، ولكن اضطهادهم لم يكن على المسيحيين فقط، بل على الازيديات اللواتي ابتعن في الأسواق كسبايا وعبيد ينعم بهم بعضًا من المختلين عقليًا والممسوحة أدمغتهم بأفكار لا ترضي الله وربما لا ترضي الشيطان أيضًا لما فيها من قسوة ووحشية.
 

فداعش التي سفكت دماء واحد وعشرين قبطيًا في ليبيا صاروا شهداءً على اسم المسيح، كانوا هم أيضًا السبب في أن يموت أكثر من ثلاثمائة مسلمًا لم يذهبوا إلا لصلاة الجمعة فذهبوا للقاء ربهم شهداء، وأبطال كثيرون من رجالنا في القوات المسلحة سفكت دمائهم حفاظًا على بلادنا الحبيبة من كل فكر داعشي.
 

ولكن أظن، أن الفكر الداعشي ليس فقط في التفجير أو في التدمير، بل أيضًا في "التفكير" والذي نراه في أناس يحيون بيننا، ويمشون وهم بداخلهم قنابل موقوتة، لا تنفجر فتنتهي حياة البعض، بل تُطلق بكلماتهم السامة وأفكارهم التي تُفجر فتيل الفتنة في الوطن، وربما هؤلاء الذين سيكون بُعدهم وانتزاع أفكارهم المسمومة هو الذي "بطلوع الروح".

تابع مواقعنا