السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نجاح بواسطة أمريكية.. تعرف على أوجه التشابه والاختلاف بين فيلم أحمد حلمي وJonathan الأمريكي

فيلم واحد تاني
فن
فيلم واحد تاني
الأربعاء 04/مايو/2022 - 02:17 م

لا تزال السينما المصرية في حالة من التوتر الفني بسبب تقليد معظم المؤلفين للأعمال الفنية الغربية، والتي ظهرت في موسم 2022 وتحديدًا في فيلم واحد تاني، للفنان أحمد حلمي، الذي يعود به بعد ابتعاده عن السينما لمدة 3 سنوات، حيث يعرض حاليا في موسم عيد الفطر المبارك

ويعود أحمد حلمي بفيلم واحد تاني بعد فيلم خيال مآتة، الذي كان غير موفق في أثناء عرضه بالسينما بموسم 2019، ليحصد فيلم واحد تاني أعلى الإيرادات خلال أيام العيد متفوقًا على منافسة الفيلم الكوميدي زومبي والفيلم الأكشن العنكبوت بطولة أحمد السقا، ليُفاجأ الجمهور العاشق لأحمد حلمي بأن فيلمه المصري مقتبس من فيلم أمريكي Jonathan الذي عرض في 2018.

تعرف على أحداث فيلم واحد تاني

تحكي أحداث فيلم واحد تاني عن شخصية مصطفى التي يجسدها الفنان أحمد حلمي، والذي يعمل في إحدى المصالح الحكومية كموظف، وعندما ينتهى من عمله يذهب إلى البيت وينتهي يومه، كما أنه شخص كسول للغاية، ويأتي في أحد الأيام وفي أثناء رجوعه من العمل يأتيه اتصال هاتفي من إحدى زميلاته والتي تقوم بتجسيدها روبي، والتي قامت بدعوته لحفل لتجميع أصدقاء الطفولة.

وبعد ساعات من الحديث حول حفلة أصدقاء الطفولة، يوافق حلمي بالذهاب إلى الحفل، وفي أثناء حديثه مع أصدقائه يسألونه عن أعماله اليومية وماذا حقق من أحلام، فينزعج مصطفى من تلك الأسئلة بسبب فشله في تحقيق أحلامه، لينهى الحفلة ويذهب إلى البيت.

واحد تاني

ويظهر الفنان أحمد مالك الذي يجسد دور شقيق روبي والتي تعد صديقة مصطفى، حتى يقترح عليه أخد نوع من الأدوية لتساعده في حل أزمات حياته التي يمر بها، ليصطحبه إلى الدكتور الذي يملك تلك الكبسولة والذي يجسد شخصيته الفنان سيد رجب بجانب ممرضته المثيرة والتي تجسدها الفنانة نسرين أمين.

ولكن يقع أحمد حلمي في مشكلة مادية وهي سعر تلك الكبسولة بـ 250 ألف جنيه، ولكنه كان يسعى للحصول عليها معتقدًا أنها الطريق الوحيد لسعادته، وبعد حصوله عن المال يعود إلى الدكتور مرة أخرى ليتناول الكبسولة، ولكن بعد تناولها دخل في حالة من التخدير، ليستيقظ في الصباح بجوار نسرين أمين دون معرفة ما حدث، لتتضح أن تلك الكبسولة تغير من شخصية أحمد حلمي ليصبح في يوم يطلع على نفسه اسم أكس.

Jonathan

ويستيقظ مصطفى من كل يوم بشخصية مختلفة، دون معرفة ماذا فعل بتلك الشخصية الجديدة التي أصبحت جزءا من حياته الشخصية، ولكن يرى فيديوهات مسجلة على تليفونه الشخصي لشخصية إكس ليحكي عن يومه والأعمال والأماكن التي ذهب إليها، ويقوم مصطفى بتصوير نفس تلك الفيديوهات لشخصية أكس.

التشابه بين الفيلم الأمريكي والمصري

بني الفيلم الأمريكي على حالة علمية تسمى تعدد وعي الجسد الواحد، وذلك من خلال شقيقين توأم هما جوناثان وجون يشتركا في جسم واحد ويتبادلان الظهور كل يوم دون أن يعرف الآخر تفاصيل أحداث اليوم الذي مر به شقيقه لهذا يتفق الثنائي على اتباع قواعد صارمة للحفاظ على حياتهما وجسمهما المشترك من ضمنها العلاقات العاطفية.

يتقابل الثنائي يوميا عن طريق الفيديو ويحكي كل منهما قبل النوم أحداث يومه للآخر وهذا لأمرين الأول كنوع من الالتقاء والتواصل بينهما، والثاني حتى لا يحدث شيء غير متوقع يكشف أمرهما، يستيقظ جوناثان في السابعة صباحا ويجب أن ينام في الثالثة مساء لأن فترة شقيقه جون الذي يشترك معه في نفس الجسم تبدأ من السابعة مساء. 

أحمد حلمي

في الفيلم الأمريكي نجد أن التوأم يحملان صفات مختلفة، فنجد أن جوناثان مهندس معماري موهوب ناجح منظم جاد صارم منطوٍ، عكس جون محدود القدرات عبثي منطلق لا يبالي بأي شيء، وجوناثان يعمل بدوام جزئي برغم رغبة رئيسه في العمل بدوام كامل، لكن جوناثان يختلق الأعذار للهروب من الأمر.

الاختلاف بين الفيلمين

النقطة الأولى في اختلاف الفيلم المصري عن الأمريكي فالثنائي توأم، أما في الفيلم المصري مصطفى وإكس هما نفس الشخص أو كما ظهر في الفيلم أن إكس هو ماضي مصطفى، لكن الاختلاف الكبير بين طبيعة وشكل وأسلوب حياة الثنائي مصطفى وإكس أحدث فجوة كبيرة للاقتناع بأن الثنائي شخص واحد حتى وإن كان في الماضي، فمن الوارد والطبيعي أن يتغير الإنسان بمرور الزمن، لكن ما يحدث تكون تغييرات نسبية طفيفة وليست جذرية في الأسلوب والحركة وطريقة الحديث وحتى في الشكل.

السبب الثاني الذي يجعل مسألة القناعة بأن مصطفى وإكس هما نفس الشخص البناء الضعيف للفيلم والرسم السيئ لشخصية مصطفى في بداية الأحداث، من خلال المشهد الخاص بلقاء الزملاء القدامى في الجامعة، وبصرف النظر عن التفاوت الكبير في الأعمار الحقيقية للممثلين الذين شاركوا تنفيذ هذا المشهد إلا أن اللقطة لم تضف أي شيء للبناء الدرامي أو لنسج شخصية مصطفى أو للوقوف على أزمته الحقيقية لمسألة فقد الشغف أو الموهبة، وبخاصة أن طبيعة عمله قد تبدو روتينية من خلال زيارات السجون المتعددة لكن في نفس الوقت هو عمل به تفاصيل جديدة يوميا من خلال سرد قصص السجناء له.

 فيلم Jonathan

ارتكز الفيلم الأمريكي في بنائه على حالة علمية تسمى جسم واحد متعدد الإدراك، لكن في النسخة المصرية تم استبدالها بـ كبسولة التي حصل عليها مصطفى بنصيحة من شقيق صديقته أحمد مالك، وذلك بهدف تغيير نسق حياته وخلق قدرة إبداعية وأفق جديدة، لكن يبدو أن الاختراع المصري لم ينجح وجعل مصطفى شخصين في جسد واحد كل شخصية تعيش يوما كاملا، ومثلما جاء في الفيلم الأمريكي يتواصل الشقيقان عن طريق كاميرا الفيديو أو المحمول لسرد تفاصيل اليوم للآخر لتجنب المشاكل.

في الفيلم الأمريكي وضع الشقيقان جوناثان وجون قواعد صارمة جاء في مقدمتها الابتعاد عن الوقوع في الحب والدخول في علاقة عاطفية حتى لا يكشف سرهما إلى ان يحدث الأمر الغير متوقع حيث يشك جوناثان بأن توأمه يخفى عليه شيء وتكون هي إلينا صديقته الذى يعرى وجودها كذب حياة التوأم الروتينية ومن هنا يحاول كل منهما السيطرة على الاخر.

أما في الفيلم المصري بحكم أنهما نفس الشخص فلا مجال للأسرار على النقيض فهناك شبه استسلام من مصطفى وتوافق على أن شخصية إكس هي الأفضل من حيث القدرة الإبداعية والملكات الإنسانية والصفات الشخصية وهي النقطة التي تمييز فيها السيناريو المصري.

تابع مواقعنا