السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيف نحيي ليلة عيد الفطر.. بالذكر والقرآن والصلاة

كيف نحيي ليلة عيد
دين وفتوى
كيف نحيي ليلة عيد الفطر
الأحد 01/مايو/2022 - 09:59 م

كيفية إحياء ليلة عيد الفطر أو كيف نحيي ليلة عيد الفطر؟ هو سؤال يتردد على ألسنة الكثير منا، لا سيما وأننا نودع شهر رمضان، ونستعد لاستقبال عيد الفطر المبارك، الذي يعتبر يوم الجائزة الكبرى للمسلمين علىصيامهم وقيامهم وسائر عباداتهم طوال شهر رمضان.

ولكي تعرف كيف تحيي ليلة عيد الفطر نرصد لك فيما يلي من سطور كل ما يمكن أن تفعله حتى تحيي ليلة العيد في طاعة الله، وحتى يكون ذلك متماشيا مع ما عشته من نفحات وروحانيات خلال شهر رمضان.

كيف نحيي ليلة عيد الفطر

على عكس ما هو شائع لدى الكثيرين، بأن ليلة عيد الفطر هي ليلة الاستعداد للاحتفال بالعيد فقط، بإعداد الطعام والحلوى وتجهيز الملابس الجديدة، فإن ليلة العيد تعتبر من الليالي التي ينبغي على المسلم ألا يغفل فيها عن ذكر الله، وأن يحييها بقيام اليلل وقراءة القرآن والتكبير والدعاء.

وليس معنى هذا أن يفتي البعض بحرمة الاستعداد للاحتفال بالعيد سواء بالملابس الجديدة أو بالأطعمة المختلفة والحلوى، فهذا جائز من باب الاحتفال بالجائزة التي حصل عليها الصائمون القائمون خلال شهر رمضان، ومن باب إدخال السرور على النفس وعلى أهل البيت في يو عظيم كهذا اليوم، لكن المقصود أنه لا ينبغي أبدا أن تطغى تلك الأمور على ما اعتدت عليه من عبادة وطاعات طوال الشهر، لتستكمل ما بدأته في رمضان، ولتستمر في الطاعة من خلال قراءة القرآن والصلاة وقيام الليل والدعاء، ولتتخذ من ذلك منهج حياة تسير عليه وتستلهم منه دافعا قويا حتى تكون عباداتك وطاعاتك في غير رمضان كعباداتك وطاعاتك في شهر رمضان.

ليس العيد لمن لبس الجديد

قال أمير المؤمنين سيدنا الإمام علي بن أبي طالب، رضي الله عنه: «ليس العيد لمن لبس الجديد، وإنما العيد لمن أمن الوعيد»، وعلى هذا يمكن الأخذ بضرورة إحياء ليلة العيد بالذكر والقرآن والصلاة والتسبيح والتكبير والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وما إلى ذلك من عبادات وطاعات، وعدم الانشغال بأمور الدنيا.

لكن هذا لا يعني تماما العزوف عن إعلان الفرح والسرور بقدوم العيد، ولبس الثياب الجديدة، لأنه يسن للمسلم أن يلبس في العيد أجمل الثياب، فإن كان يستطيع شراء الملابس الجديدة فهذا أفضل، وإن لم يكن في استطاعته شراء الملابس الجديدة فعليه ان يلبس أحسن ملابسه المستعملة.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس في العيد أحسن ثيابه، وكانت له حلة يلبسها في العيدين، والجمعة، يقول ابن القيم، رحمه الله: «وكان يلبس للخروج إليهما أجمل ثيابه، فكان له حلة يلبسها للعيدين، والجمعة، ومرة كان يلبس بردين أخضرين، ومرة بردًا أحمر، وليس هو أحمر مصمتًا، كما يظنه بعض الناس، فإنه لو كان كذلك لم يكن بردًا، وإنما فيه خطوط حمر، كالبرود اليمنية، فسمي أحمر باعتبار ما فيه من ذلك».

كيف تحيي ليلة عيد الفطر؟

يتساءل الكثيرون كيف تحيي ليلة عيد الفطر؟ وللجواب على ذلك يمكننا القول بضرورة إحياء تلك الليلة العظيمة بقيام الليل، وبالذكر، وبقراءة ما تيسر من القرآن الكريم،

وذهب أكثر أهل العلم إلى استحباب إحياء ليلة عيد الفطر، حيث قال الإمام النووي في المجموع: «اتفق أصحابنا على إحياء ليلتي العيدين»، وقال في مواهب الجليل: «استحب إحياء ليلة العيد بذكر الله تعالى، والصلاة وغيرها».

وقال الحنفية إن إحياء ليلة عيد الفطر يمكن أن يتحقق بصلاة العشاء في جماعة، والعزم على أداء صلاة الفجر في جماعة.

كما ذهب الحنفية أيضا إلى جواز إحياء ليلة العيد بجمع الطاعات من ذكر وقراءة القرآن والصلاة والدعاء.

وروى ابن ماجه في سننه عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَامَ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا لِلَّهِ، لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ»، قال النووي في حكمه على هذا الحديث والذي يليه: «أسانيد الجميع ضعيفة» ولكن عمل بها الفقهاء لتعلقها بفضائل الأعمال.

ويقوي معناه ما ورد في المعجم الأوسط للطبراني عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صلَّى ليلة الفطر والأضحى لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ».

هل من السنة إحياء ليلة العيد؟

هل من السنة إحياء ليلة العيد؟ ذهب أهل العلم إلى الإفتاء باستحباب إحياء ليلة العيد في البيت، لا في المسجد، كأفضلية صلاة النافلة في البيت عن المسجد، فيجوز للمسلم أن يصلي ركعات في بيته وله أن يجمع أهله وأبناءه على الصلاة في جماعة، كما يمكن لهم أن يقرأوا القرآن والذكر والدعاء.

وإنما جاءت ضرورة إحياء ليلة العيد لأن المسلم المؤمن لا يغفل عن ذكر الله في كل وقت وحين، وأنه يفرح بفضل الله عليه وبتمام نعمته أن هداه ووفقه للطاعات طوال شهر رمضان، لقوله تعالى في سورة يونس: «قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ».

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «للصائم فرحتان: فرحة يوم فطره، وفرحة يوم لقاء ربه».

تابع مواقعنا