الأسوأ في التاريخ.. سهم أمازون يسجل أكبر خسارة يومية
واصل سهم شركة أمازون العالمية للتسوق الإلكتروني، التراجع ليسجل خسارة في القيمة السوقية تعتبر واحدة من الأسوأ في تاريخ وول ستريت، وذلك بعد أن أعطت نظرة مخيّبة للآمال بحسب بلومبرج الشرق.
وهبط سهم أمازون بنسبة 14% في أكبر انخفاض يومي له منذ يوليو 2006، مع إغلاق الأسهم عند أدنى مستوى منذ يونيو 2020. إذ أدى البيع إلى محو 206.2 مليار دولار من التقييم السوقي للشركة، وهو انخفاض لم تتجاوزه سوى شركة ميتا بلاتفورمز التي خسرت 251.3 مليار دولار في القيمة السوقية بعد تقرير كارثي في فبراير.
كما هبطت أمازون بنسبة 24% في الشهر، وهو أكبر انخفاض في نسبته بشهر واحد منذ نوفمبر 2008. كما تراجعت أسهم "ألفابت" (Alphabet)، التي أعلنت ضعف إيرادات الربع الأول في وقت سابق من هذا الأسبوع، بنسبة 18% في أبريل، وهو أسوأ انخفاض لها منذ نوفمبر 2008.
وأحدث الركود العالمي ضربة لأكبر الأسماء في سوق الأسهم الأمريكية، التي تعرضت لضغوط شديدة في أبريل وسط موسم أرباح مضطرب ومخاوف بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
وانخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 4.5% يوم الجمعة، ليصل تراجعه في أبريل إلى 13%، وهو أكبر انخفاض له في شهر واحد منذ أكتوبر 2008.
قال مايكل ماتوسك، كبير المتداولين في شركة، يو إس جلوبال انفسترز، الأمور ضعيفة للغاية لدرجة أنك تريد إخفاءها تحت مكتبك، وقد بدأ الناس يدركون أن زمن المال السهل قد ولى، وهناك مخاوف بشأن ارتفاع الأسعار، وكوفيد، والحرب؛ حيث ترى الآن ضعفًا في عمالقة التكنولوجيا الذين قادوا كل شيء إلى الارتفاع لفترة طويلة.
انخفاض أسهم عدد من الشركات العالمية
ومن بين الأسماء الأخرى، انخفضت أسهم شركة أبل (Apple) بنسبة 9.7% لشهر أبريل، وهو أكبر انخفاض لها في شهر واحد منذ سبتمبر 2020. كما تراجعت الأسهم بنسبة 3.7% يوم الجمعة بعد أن أعلنت عن نتائجها، وحذّرت من تأثير قيود التوريد على الإيرادات.
كانت الخسائر في شركات التكنولوجيا واسعة الانتشار في أبريل، لدرجة أنَّ الشركات التي أبلغت عن نتائج جيدة لم تسلم من ذلك أيضًا.
تراجعت شركة مايكروسوفت بنسبة 10% في أبريل، وهو أسوأ انخفاض لها في شهر واحد منذ يناير 2015 حتى بعد إعلانها عن نتائج كانت تعتبر قوية. وانخفض سهم ميتا بلاتفورمز بنسبة 9.8% في أبريل، حتى مع الارتفاع الكبير في أعقاب نتائج يوم الخميس.
قال تشارلي ريبلي، كبير محللي الاستثمار في شركة، أليانز إنفستمنت مانجمنت، في تعليقات مرسلة بالبريد الإلكتروني: دفعت ضغوط التكلفة المتزايدة والتوقُّعات غير المؤكّدة من أكبر الأسماء التكنولوجية، المستثمرين للانفعال في عطلة نهاية الأسبوع، ومن غير المرجح أن يشعر المستثمرون بالراحة في أي وقت قريب، إذ من المتوقَّع على نطاق واسع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس جنبًا إلى جنب مع رسالة متشددة الأسبوع المقبل.