الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل يجوز للحامل أو المرضع الفطر في شهر رمضان

حكم صيام الحامل والمرضع
دين وفتوى
حكم صيام الحامل والمرضع في رمضان
الجمعة 29/أبريل/2022 - 05:34 م

حكم صيام الحامل والمرضع في رمضان وهل يجوز للحامل أو المرضع الفطر في شهر رمضان، حكم صيام المرأة الحامل أو المرضع الأصل فيه الوجوب، ولكن قد يطرأ بعض الأسباب على المرأة الحامل أو المرضع تبيح لها الإفطار في شهر رمضان، ويكون ذلك في حالة خافت المرأة الحامل أو المرضع على ولدها، أو غلب على ظن إحداهما أن الصيام قد يؤدي إلى وقوع ضرر على نفسها، أو على ابنها إن كانت مرضعة، أو على الجنين إن كانت حاملًا.

هل يجوز للحامل أو المرضع الفطر في شهر رمضان وهل يجوز للمراة الحامل في الاشهر الاولى أن تفطر في رمضان هل تقضي الحامل اذا افطرت في رمضان هل تقضي الحامل والمرضع الصيام عند المالكية نشرح فى التقرير التالى  إجابة تلك الاسئلة.. لا يجوز للمرأة الحامل أو المرضع الفطر في شهر رمضان إذا قويت أجسامهم وأصبحا قادرتين على الصيام، وإذا كان الصيام أيضا لن يلحق بالجنين أو الطفل الرضيع ضرر، كما في المقابل يكون الإفطار واجب على المرأة الحامل والمرضع إذا رأوا أن الصيام قد يسبب لهما الهلاك، أو قد يقع عليهما بالضرر الجسيم، كما هو الحال إذا خافت المرأة الحامل على الجنين أو المرضع على الطفل الرضيع، فقد جاء في السنة النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله عز وجل وضعَ عنِ المسافر شطر الصلاة، وعنِ المسافر والحامل والمرضع الصوم، أوِ الصيام).

حكم صيام الحامل والمرضع في رمضان

حكم صيام الحامل والمرضع في رمضان، يجوز للمرأة الحامل أو المرضع الإفطار في رمضان، واتفق جمهور الفقهاء على أن القضاء واجب على الحامل في حال أفطرت خوفًا على نفسها أو في حالة أفطرت خوفًا على جنينها ونفسها معا، ففي هذه الحالة تقضي المرأة الحامل أو المرضع ما أفطرت من أيام في شهر رمضان، وليس عليها فدية في ذلك، قياسًا على من أفطر بسبب مرض، فهو يقضي ما فاته من أيام، وليس عليه فدية. 

اتفق جمهور الفقهاء أنه يجب على المرأة الحامل إخراج الفدية إذا كان فطرها بسبب الخوف على الجنين فقط، ولكن اختلفت الآراء في حكم الفدية كما يأتي:المذهب المالكي: ذهب المالكية إلى أن المرأة الحامل يحوز لها الإفطار وعليها القضاء فقط بدون فدية، أما المرأة المرضع فيقع عليها فدية، ولكن إذا خافت الحامل أو المرضع الهلاك أو الضرر الجسيم الذي قد يقع بهما أو بولدهما بسبب الصيام، ففي هذه الحالة يجب عليهما الفطر.

-المذهب الحنفي: ذهب الأحناف إلى أن المرأة الحامل والمرضع يحوز لها الإفطار إذا خافا على نفسيهما فقط، أو على نفسيهما والولد معا، أو على الولد فقط، والحكم هنا يكون القضاء فقط عند القدرة بدون إخراج الفدية، نفى الأحناف الفدية لأن الجنين متصل بجسم المرأة الحامل مثل أي عضو آخر في الجسم، فيعد الخوف على الجنين كالخوف على أحد أعضاء جسم المرأة الحامل.

-المذهب الحنبلي: ذهب الحنابلة إلى أن المرأة الحامل والمرضع يحوز لها الإفطار إذا خافا على نفسيهما فقط، أو على نفسيهما والولد معا، ويجب عليها القضاء فقط في هاتين الحالتين، أما إذا كان الخوف على الولد فقط، ففي هذه الحالة يجب الفدية والقضاء معا، فعليها إطعام مسكين عن كل يوم تفطره وتقضي هذا اليوم عند القدرة.

-المذهب الشافعي: ذهب الشافعية إلى أن المرأة الحامل والمرضع يجب عليهما الإفطار إذا خافا على نفسيهما فقط، أو على نفسيهما والولد معا، ويجب عليها القضاء فقط في هاتين الحالتين، أما إذا كان الخوف على الولد فقط وجب عليهما الإفطار أيضا، ولكن في هذه الحالة يجب الفدية والقضاء معا، فعليها إطعام مسكين عن كل يوم تفطره وتقضي هذا اليوم عند القدرة.

رأي المذهب الشافعي مماثل لرأي المذهب الحنبلي في القضاء والفدية، ما عدا أن الحنابلة رأوا أن الفطر خوفًا من الضرر مباح، والشافعية رأوه واجب.

حكم عدم صيام الحامل في رمضان

حكم عدم صيام الحامل في رمضان، الصيام هو أحد الأركان المتينة التي بني الإسلام عليها، والذي يوثق الصلة بيت المسلم وربه، كما أن الصيام أحد أهم العبادات التي تقرب العبد من الله سبحانه وتعالى، الصيام فريضة فرضها الله على عباده سنويًا تتمثل في شهر رمضان، فقال الله تعالى في القران الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، كما أن الله عز وجل استأثر بأجر الصيام من بين كل العبادات، فقد جاء في السنة النبوية عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك).

فرض الله الصيام على كل مسلم بالغ عاقل مستطيع، وجعل الفطر مباح لكل من كان له عذر، أو من حدث له أحد العوارض التي تبيح الفطر، فأصحاب الأعذار أسقط عنهم وجوب الصيام تيسيرًا عليهم، بل أن الفطر يكون واجبًا في بعض الحالات الخاصة التي يخشى فيها وقوع ضرر، وسميت هذه العوارض بالرخص المبيحة للفطر، وتختلف هذه الأعذار فمنها ما يخص المرأة كالرضاعة والحمل، ومنها ما هو عام لكافة الناس كالمرض وكبر السن.

حكم عدم صيام الحامل في رمضان، يجوز الفطر للمرأة الحامل في شهر رمضان، ولكن بشرطين وهما كالآتي:

-أن تخاف المرأة الحامل على نفسها، أو على الجنين، أو الضرر الجسيم، أو المرض.

-أن يكون خوف المرأة الحامل بناءً على إرشادات الطبيب، أو على تجربة سابقة لها، أو توصية من امرأة أخري حصلت لها هذه التجربة في السابق.

الأصل على المرأة الحامل هو وجوب صيام شهر رمضان مثل باقي كل شخص مسلم مكلف بذلك، ولكن الدين أباح لها الفطر إن خافت على نفسها الضرر، أو على الجنين، أوجب لها الدين الفطر إن خافت على نفسها أو الجنين الهلاك، ويكون فطرها بناءً على إرشادات الطبيب، أو على تجربة سابقة لها، أو توصية من امرأة أخري حصلت لها هذه التجربة في السابق.

استدل جمهور الفقهاء على ذلك بما جاء في السنة النبوية عن أنس بن مالك رضي الله عنه: (أنه أتي النبي صلى الله عليه وسلم: هلم إلى الغداء، فقال: إني صائم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل وضع للمسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحبلى والمرضع).

مقدر الفدية التي يجب على المرأة الحامل إخراجها بسبب إفطارها في شهر رمضان، وتكون الفدية بسبب أنها أفطرت خوفا على الجنين، فيكون على المرأة في هذه الحالة إخراج الفدية وقضاء ما أفطرت من أيام في شهر رمضان، ويكون مقدار الفدية إطعام شخص مسكين مد من غالب طعام قوت البلد، ويطعم مسكين عن كل يوم أفطرت المرأة الحامل فيه، امتثالًا لقول الله سبحانه وتعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)، والقيمة المالية لفدية الصيام هي 10 جنيهات كحد أدنى عن كل يوم تم إفطاره، معنى المد هو شيء كان يكيل به الناس في السابق، واختلف جمهور الفقهاء في تقديره، قدره الأحناف برطلين، وغيرهم من المذاهب قدره برطل وثلثي رطل.

تابع مواقعنا