هل يجوز إخراج زكاة الفطر لحمًا؟.. أزهري يحسم الجدل
أجاب الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين، نصه: هل يجوز إخراج زكاة الفطر لحمًا؟.
نعم، على مذهب من يجيز إخراج القيمة
وقال العالم الأزهري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: نعم، على مذهب من يجيز إخراج القيمة، والقيمة أعم من أن تكون مالًا، أو عينًا، والأصل أن زكاة الفطر تخرج من غالب قوت البلد، كائنا ما كان، فأما الأصناف التي نص عليها الحديث، وهي القمح، والشعير، والتمر، والزبيب، والأَقِط (الجبن)؛ فهي التي كانت في زمنه صلى الله عليه وسلم قوتًا.
وأضاف العالم الأزهري: وقد استمر القمح قوتا إلى زماننا، وكذلك الأقط، والشعير أحيانا، دون التمر والزبيب، وانضاف إليها الأرز، والذرة، بل اللحم أيضًا قوت، لكنه ليس من غالب القوت، فمن وقف مع ظاهر الحديث؛ أوجب إخراجها من نفس الأصناف المذكورة في الحديث، مع أنهم لا يخرجونها من التمر والزبيب، ومن وقف مع الحكمة أجاز إخراج القيمة، عينا كانت أو مالا، وهذا سبب اختلاف الفقهاء في المسألة، وحيث حصل النفع للفقير، سواء بالعين، أو بالقيمة؛ حصل المقصود من الفريضة، وبالله التوفيق.
على جانب آخر، أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال ورد له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك نصه: ابني مسافر خارج البلاد وأريد أن أخرج زكاة الفطر عنه في بلدي؛ فهل يجوز؟.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: لا بأس في أن تُخرج زكاة الفطر في بلدك عن ابنك المسافر، والأحوط إن تمكَّنَ هو من إخراجها في البلد الذي سافر إليه أن يؤديها فيه.
