شيخ الأزهر يدعو لمقاطعة القنوات التي تنال من الشرع الحنيف: لا يجرؤون على الحديث عن غيره
دعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لمقاطعة القنوات التي تنال من الشرع الحنيف، مشيرًا إلى أن الذين يستهدفون القرآن في برامجهم لا يجرؤون على الحديث عن غيره، مؤكدًا على ضرورة احترام عقائد كل الكتب المقدسة.
الطيب: الأولى عدم التعرض من الأساس لهذه البرامج
وأضاف الإمام الأكبر في تصريحات صحفية لـ جريدة صوت الأزهر، تصدر غدًا الأربعاء، أنه ضد أن يسمع الناس هذا الكلام ثم يصرخون غضبًا، مشددًا على أن الأولى عدم التعرض من الأساس لهذه البرامج.
وأكد الدكتور أحمد الطيب رفضه التام لاستغلال حرية التعبير للإساءة للمقدسات والرموز الدينية، مشيرًا إلى أن المشككون يستهدفون بلبلة الناس وشغلهم عما ينفعهم.
على جانب آخر، قال فضيلة الإمام الأكبر، إن اسمي الله "المعز والمذل"، يجريان مجرى ما سبق من الأسماء مثل "الخافض والرافع"، فهما أيضا ليس من أسماء الذات، وقد وردا أيضا في القرآن بصيغة الفعل في قوله تعالى "تعز من تشاء وتذل من تشاء"، كما وردا في الحديث الشريف بنفس الصيغة.
وبيّن فضيلته خلال حديثه اليوم الثلاثاء في الحلقة الخامسة والعشرين ببرنامجه الرمضاني "حديث شيخ الأزهر"، أنهما مأخوذان من الإعزاز والإذلال، ومعناهما أن يعز الله سبحانه وتعالى بعض خلقه أو يذلهم، ويكون الإعزاز بالملك والإذلال بنزعه مصداقا لقوله "يعز الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء"، وهذا ليس هو المعنى الوحيد، فقد يكون الإعزاز أيضا بالمال والإذلال بالفقر، وقد يكون الإعزاز بالجاه والإذلال بالخمول، مضيفا أن الأغلبية العظمى من المفسرين يرون أن الإعزاز هو في الزهد في الدنيا، وهذا هو قمة العز للعبد، حيث يكون الزهد هنا في مرتبة أعلى من زهد المال.