هارفارد بيزنيس: البحث عن حلول إبداعية للشركات لتحفيز الابتكار بداخلها
تناول المقال الصادر عن هارفارد بيزنيس ريفيو (Harvard Business Review)، بعنوان ما الذي يمنع المديرين من البحث عـن الإلهام في الصناعات الأخرى؟، أهمية البحث في الصناعات الأخرى لتحسين الابتكار داخل الشركات، موضحا التحديات التي تواجه الشركات في هذا المسار، وكيفية التغلب عليها.
الابتكار في الصناعات الأخرى
أدى النظر إلى الصناعات المختلفة إلى العديد من الابتكارات الرائعة، وكان أحد الأمثلـة الكلاسيكية على هذا هو اختراع هنري فورد لخط التجميع، وهي الفكرة التي أخذها من صناعة اللحوم، حيث استخدمت شركة (Abbatoirs) خط تفكيك لتحويل اللحوم على طول سكة حديدية من عامل إلى عامل، حيث نفذ كل منهم مهمة محددة، وبالفعل أحدثت شركة فورد بهذا المفهوم ثورة في التصنيع.
وأشار المقال إلى أنه رغم أهمية البحث في الصناعات الأخرى عن حلول إبداعية، لكن الواقع يشير إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الشركات والمديرين في هذا المسار، ومن بينها:
الافتقار إلى التفويض: فغالبا ما يلتزم المديرون بجدول أعمالهم، والذي لا يتضمن البحث عن هذه الابتكارات والحلول الإبداعية أو التفكير خارج الصندوق، والواقع يشير إلى أنه ربما لا يكون التفويض موجودا على جدول أعمال أي شخص آخر في الشركة، بما في ذلك المسؤولون.
قص السلطة: قد يتمتع المديرون بالكثير من الانفتاح على الصناعات الأخرى، وربما يتحمسون لهذه الاستراتيجيات التي يرونها، لكنهم يفتقرون إلى القوة والسلطة اللازمة لتنفيذها في عملهم الخاص، لذلك لا يتم تنفيذ مثل هذه الاستراتيجيات
قلة الثقة: يتعلق هذا بالخوف من جعل أي نقل للخبرات من صناعة إلى أخرى مهمة صعبة أو مستحيلة. ويميل العاملون في مجال الرعاية الصحية بشكل خاص إلى ذلك، معتقدين أن تحدياتهم فريدة من نوعها، وأنه لا يمكنهم نقل المبادرات من صناعة أخرى إلى صناعتهم.
للتغلب على هذه التحديات والاستفادة من الأفكار الإبداعية في الصناعات الأخرى يمكن الاستعانة بعدد من الحلول، والتي يأتي في مقدمتها:
تكوين فريق متمكن (فريق الاختراق): يتم التغلب على الافتقار إلى التفويض ونقص السلطة من خلال إنشاء فريق متمكن، ويجب أن يكون فريق الاختراق هذا في نطاق من ثلاثة إلى عشرة أشخاص، مكونين من أفراد يمكنهم إحداث فرق للوصول إلى النتائج المرجوة.
وإذا لم يكن الرئيس التنفيذي جزءا من الفريق، فيجب التأكد من وجود خط اتصال مباشر بينه وبين الفريق. وبالنسبة للمبادرات الاستراتيجية، يجب التركيز على العامل الذي سيحدث فرقا تنافسيا بشكل واضح إذا تم تحسينه بشكل كبير، على سبيل المثال جودة المنتج أو خدمة العملاء، ويجب التأكيد أيضا أن زيارة عمل في صناعة مختلفة ليست زيارة صناعية، وينبغي توضيح العرض الخاص بها وشرحها بوضوح.
تقديم قيادة قوية: تعالج هذه القيادة مشكلة انعدام الثقة، فالقيادة هنا أساسية لمصداقية المشروع، ومن خلال مشاركة الرؤساء التنفيذيين يمكن تجاوز الشكوك الأولية للموظفين
تجهيز عرض المبيعات: إذا كنت تنوي السير في هذا المسار، يجب التفكير في سبب رغبة منظمة في صناعة أخرى في الاستمتاع بزيارة من مجموعة من المديرين غير المعروفين، وهنا تتنوع الأسباب التي تجعـل الشـركات تقـول "نعم"، ومن بينها تحسين مهارات العرض للموظفين.
