الشرقيون للتنمية OUD توقف العمل بمشروع جنوب.. والعملاء يتقدمون بشكوى رسمية لشركة العاصمة الإدارية
أوقفت شركة الشرقيون للتنمية العمرانية OUD التابعة لمجموعة النساجون الشرقيون، العمل بمشروعها جنوب، المقام بالعاصمة الإدارية، مما دعى العملاء والحاجزين بالمشروع للتقدم بشكوى جماعية لشركة العاصمة الإدارية يستغيثون فيها من تأخر أعمال التنفيذ التي تتم بالمشروع.
وتضمنت الشكوى المقدمة من العملاء والحاجزين بالمشروع، والتي حصل القاهرة 24 على مضمونها، على التالي: قمنا نحن مقدمي الشكوى بشراء وحدات سكنية من شركة OUD للتنمية العمرانية (الشرقيون) في مشروع كمبوند جنوب بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لثقتنا ودعمنا للقيادة السياسية للدولة والتي تبنت مشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة لمصرنا الحبيبة كمدينة من الجيل الرابع وفق استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وكذلك لثقتنا في شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية والتي تأخذ على عاتقها مهمة تطوير العاصمة الإدارية الجديدة ولثقتنا بمجموعة شركات النساجون الشرقيون المصرية الخالصة ولفرعها العقاري شركة OUD للتنمية العمرانية.
واستكملوا شكواهم وقالوا: كان من ضمن ما تروج به الشركة لمشروعها أثناء شرائنا للوحدات السكنية بأنه قد صدر القرار الوزاري رقم 865 بتاريخ 18 سبتمبر 2018، لإنشاء المشروع وأنها ملتزمة أمام شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية بمواعيد الإنشاء والتسليم وفقًا للتعاقد المبرم بين شركة العاصمة وشركة بي يو دى بتاريخ 8/8/2018، بل وأنها سوف تسلمنا وحداتنا قبل الموعد المتفق عليه بالتعاقد معنا نظرا لأنه وفقا للعقد المبرم بين شركة بي يو دي وشركتكم الموقرة فإن البند العاشر (مدة تنفيذ المشروع) ينص على أن مدة التنفيذ 4 سنوات تبدأ من تاريخ استلام الأرض، ونظرا لان تاريخ استلام الأرض هو 1/4/2018وفقا للبند الثاني عشر من نفس العقد فإنه من المفترض أن تنتهي الشركة من تنفيذ المشروع بتاريخ 1/4/2018، أي أنها سوف تسلمنا وحداتنا في هذا التاريخ.
وتضمنت شكواهم، بدأنا شراء الوحدات السكنية منذ عام 2018، بعد صدور القرار الوزاري ورغم التزامنا بسداد الأقساط التعاقدية في مواعيدها المقررة إلا أنه تلاحظ لنا تراخي الشركة في تنفيذ المشروع، حيث إن معدل تنفيذ الإنشاءات بعد مرور 3 سنوات من استلام الأرض ضعيف جدًا مما يصعب معه تسليمنا وحداتنا في الموعد المحدد بالتعاقد، كما تلاحظ لنا بعد وفاة مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة النساجون الشرقيون في مصر رجل الأعمال محمد فريد خميس، أن الشركة قد توقفت تمامًا عن الإنشاءات وتنفيذ المشروع.
وأشاروا في خطابهم الموجه لشركة العاصمة الإدارية: عندما حاولنا نحن العملاء التواصل مع الشركة أكثر من مرة فرادًا وجماعات عن طريق التواجد بمقر الشركة أو التواصل هاتفيا أو عن طريق استخدام برنامج واتس آب للتواصل للاستفسار عن أسباب توقف التنفيذ رفض المسئولين بالشركة توضيح أسباب التوقف بل والأكثر من ذلك رفضوا إعلامنا بموعد محدد لاستئناف أعمال الإنشاءات واكتفوا بذكر أن الشركة تمر بمرحلة إعادة هيكلة وسوف يبلغونا بموعد استئناف الأعمال عندما يكون ذلك متاح.
وتابعوا: من هنا ألقى بالشك في قلوبنا جميعًا من سلوكهم واستخدامهم أساليب التسويف وعدم الشفافية في التعامل معنا مما جعلنا نخشى على أموالنا واستثماراتنا من تعثر الشركة وعدم استطاعتها استكمال تنفيذ المشروع وتنفيذ بنود التعاقد بينها وبيننا من جهة وبينها وبين شركتكم الموقرة من جهة أخرى.
واختتمت الشكوى: لكل ما تقدم فإننا نستغيث بسيادتكم من تعنت شركة OUD وتوقفها عن تنفيذ المشروع ونطالب بالتدخل لإجبار الشركة على استئناف الأعمال والالتزام بتنفيذ المشروع وفقا للبند الرابع عشر (التنفيذ) من التعاقد مع شركتكم الموقرة وتسليم الوحدات الخاصة بنا في مواعيدها المقررة.
وتواصل القاهرة 24، مع عدد من العملاء والحاجزين ضمن المرحلة الأولى من المشروع، وأكدوا أن الشركة أوقفت العمل بالمشروع بعد قيام شركات المقاولات المسند تنفيذ المشروع إليهم بوقف الأعمال لعدم صرف مستحقاتها حتى الآن، بالإضافة إلى قيام الموردين بوقف توريد الحديد والأسمنت لاستكمال أعمال البناء بسبب عدم صرف أي مستحقات مالية لهم من فترة بعيدة.
وأضافوا أن الشركة أعلنت عن مشروعها في العاصمة الإدارية في عام 2018 عن طريق العديد من الإعلانات البراقة ولفترات سداد تتماشي مع السياسة التسعيرة للمشروع ومع قدرتنا علي السداد، فضلا عن الثقة التي كانت تعتمد عليها الشركة باعتبارها أحد أذرع أكبر المستثمرين في مصر وأصحاب أكبر شركة مصنعة للسجاد، وهو ما خلق في أنفسنا الطمأنينة عند الشراء.
وتابعوا حديثهم: عقب وفاة رجل الأعمال محمد فريد خميس، أصبحت الأمور تسير بمعدلات بطيئة جدا - على حد تعبيرهم - حتى تم وقف الأعمال بشكل كامل خلال الفترة الماضية، وهو ما دعانا للنزول إلى أرض الموقع لمتابعة إلى أين وصلت مراحل تنفيذ المشروع؟، والمدة المتبقية لتسليم المرحلة الأولى من المشروع.
وأوضح العملاء، أن المرحلة الأولى وفقًا للعقود المبرمة مع الشركة عند التعاقد تنص على أن يكون الموعد النهائي لتسليمها في شهر ديسمبر المقبل 2022، بعد 6 أشهر من الآن، وباعتبار أن منا المتخصصون في مجال الإنشاءات نجد أن هناك استحالة أن يتم الانتهاء من المشروع أو المرحلة الأولى على الأقل في هذه الفترة القصيرة.
وأضافوا أنهم عند التقاعد قاموا بسداد دفعة المقدم والحجز حسب الشروط التي نصت عليها بنود التعاقد، ولضمان حقوق الشركات في المبالغ المتبقية قامت بمطالبتنا بتوقيع شيكات بالمبالغ المتبقية، وإيمانا منا بأن الأمور من الصعب أن تسيير للسوء قمنا جميعا بالتوقيع علي الشيكات، لافتا إلى أن جميعا قمنا بسداد أكثر من 70% من قيمة الوحدات حتي الآن وبالرغم من توقف الشركة عن التنفيذ طالبنا بتأجيل سداد الأقساط لحين تقدم الأعمال بالمشروع، إلا أننا فوجئنا بالمسئولين عن الشئون القانونية بالشركة بأنهم سيتخذون الإجراءات القانونية اتجاهنا حال توقفنا عن سداد الأقساط في مواعيدها، متسائلين لماذا تتأخر الشركة في التنفيذ بالرغم من تحصيل كافة المستحقات في مواعيدها؟.
وأكدوا أن الشركة وضعت بند في العقود يلزم العملاء والحاجزين في حالة التراجع عن إجراءات الشراء في حال ظهور أي مشاكل من قبل الشركة يقوم الطرف الأول وهنا يقصد به الشركة، بعد موافقته على الإلغاء والتفاسخ - بطرح الوحدة السكنية بكافة ملحقاتها للبيع بالأسعار السائدة وقت طلب إلغاء التعاقد وعند إتمام عملية البيع الجديدة، موضحين أن الجزء الأصعب في هو أن يتم رد المبلغ المدفوع من الطرف الثاني بذات الكيفية التي سبق السداد بها بعد خصم واستقطاع نسبة قدرها 10%، من إجمالي قيمة الوحدة كمصاريف إدارية متفق عليها وغير خاضعة لتقدير قضائي.
وأجمع العملاء والحاجزين أن صعوبة بنود العقد تلزم الجميع بالاستمرار أو خسارة من تم سداده في الوحدة السكنية والتي يصل سعرها 1.5 مليون جنيه، أو الانتظار لحين عودة العمل بالمشروع وهو أمر في غاية الصعوبة حاليا نظرًا لعدم وجود مجلس إدارة للشركة تدير المنظومة ويحقق متطلبات العملاء والحاجزين.
تسليم الوحدة في موعد أقصاه نهاية العام الجاري
ووفقا لبنود التعاقد في العقود الموقعة بين العملاء والشركة والتي حصل القاهرة 24 على نسخة منها، جاء البند الخامس من العقد في الفقرة الأولى أن يقوم الطرف الأول - البائع - بتسليم الوحدة موضوع هذا العقد إلى الطرف الثاني - المشتري - في موعد أقصاه 2022/12/31 ميلادية ويحق للطرف الأول - البائع - مد تاريخ التسليم إلى فترة إضافية قدرها ستة شهور دون إبداء أي أسباب ودون الحاجة إلى إخطار أو إنذار ودون أدنى اعتراض من الطرف الثاني حاليا أو مستقبلًا ويمتد الموعد المتفق عليه لتسليم الوحدة المباعة موضوع هذا العقد لحين إمداد العقار الكائن به الوحدة المباعة والمشروع ككل بكافة المرافق من الجهات الحكومية أو حتى زوال الأسباب السيادية والقوة القاهرة والظروف الطارئة التي تعوق الطرف الأول عن التسليم، وذلك دون الإخلال بشرط قيام الطرف الثاني - المشتري - بسداد الدفعات والأقساط المستحقة عليه تحت حساب الثمن في مواعيدها المقررة حتى تاريخه مع سداده مصروفات واشتراكات اتحاد الشاغلين الواردة بالفقرة الأولى من البند الثالث من هذا العقد وأية مبالغ أخرى يقرها اتحاد الشاغلين - حين تكوينه -.
كما نصت الفقرة الثانية من البند الخامس بالعقد، يقوم الطرف الأول ـ بعد موافقته على الإلغاء والتفاسخ - يطرح الوحدة السكنية بكافة ملحقاتها للبيع بالأسعار السائدة وقت طلب الغاء التعاقد وعند إتمام عملية البيع الجديدة يتم رد المبلغ المدفوع من الطرف الثاني سلفا بذات الكيفية التي سبق السداد بها بعد خصم واستقطاع نسبة قدرها 10% من إجمالي قيمة الوحدة كمصاريف إدارية متفق عليها وغير خاضعة لتقدير قضائي.
وكانت شركة الشرقيون للتنمية العمرانية -إحدى شركات مجموعة النساجون الشرقيون، أطلقت مشروع جنوب المقام علي 50 فدانا، بالعاصمة الإدارية في يوليو 2018، باستثمارات تتجاوز الـ 3.9 مليار جنيه، ويضم 1900 وحدة متنوعة ما بين فيلات مستقلة وتاون هاوس وشقق سكنية، وفقا لما أكده مالك الشركة وقتها محمد محمد فريد خميس.
كما أشار خلال تصريحات سابقة له، أن مدة تنفيذ المشروع 3 سنوات فقط لتبدأ من 2018 وتنتهي في 2021، وأنه سينفذ على 4 مراحل، وسيتم بيعه وتسويقه أيضا على 4 مراحل.
جدير بالذكر أن شركة الشرقيون للتنمية العمرانية OUD استعانت في رمضان عام 2018، بالفنان حسين فهمي ليكون نجم إعلانها عن مشروع جنوب - محل الشكوى - حيث حقق الإعلان نجاح كبير في هذا التوقيت.