أحمد عمر هاشم: العشر الأواخر أيام خير وبر.. ومضيعها من الخاسرين
قال فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن العشر الأواخر من رمضان قد أطلّت علينا إيذانا بختام شهر رمضان المبارك، لتستحث همم المتقين وتشد من عزم العابدين للاقتداء بهدي سيد المرسلين، ليكونوا في سجل المقبولين وعداد المرحومين، كما تعظ المقصرين والمفرطين على استدراك تقصيرهم والتوبة من تفريطهم، لعلهم ينجو في ختام الشهر، حتى لا يكونوا في سجل الأشقياء والمحرومين.
أحمد عمر هاشم: شهر رمضان فرصة للتدريب على الطاعات والبُعد عن المعاصي
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر خلال حديثه بالجامع الأزهر بعد صلاة التراويح، أن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تعد من أفضل 10 ليال للعبادة والعمل الصالح والتقرب من الله عز وجل، وتتميز هذه الفترة من شهر رمضان بفضل كبير ويسعى مختلف المسلمين للتقرب من الله من خلال الإكثار من الأعمال الصالحة وتلاوة القرآن الكريم، ويمكن للمسلم استغلال العشر الأواخر، ونيل الأجور العظيمة فيها، من خلال العديد من العبادات والطاعات.
وأوضح الدكتور هاشم أن من أعظم أسباب البركة والفضل والأجر لهذه الليالي العشر أن فيها ليلة القدر تلك الليلة المباركة الشريفة القدر، التي أنزل فيها القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، والتي هي خير من ألف شهر في العبادة والذكر والدعاء والقيام، ومن فضائل هذه الليلة نزول القرآن الكريم فيها، والقرآن كتاب الله الذي يُحقّق الهداية للمسلم بالتمسّك به، وهو سبيل النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة.
واختتم عضو هيئة كبار العلماء حديثه بأن هذا الشهر الكريم إنما هو فرصة تمر بنا لأجل أن نوقظ قلوبنا ونحيي فيه صفة الخير ونقمع ما فيه من صفة الشر، فهذا الشهر تدريب على العبادات، فعلينا أن نداوم على ما تعودنا عليه خلال هذا الشهر من الخيرات وفعل الطاعات، مشددًا على ضرورة عدم تضييع الأيام العشرة الأخيرة من رمضان باللهو والغفلة؛ إذ أنها أيام خيرٍ، وبِرٍّ، وعبادةٍ لا بدّ أن يغتنمها المسلم بالعبادة والطاعات، حتى لا يكون من الخاسرين.