أصوات حول الرسول| ضرب الدف احتفالا بعودة النبي من إحدى غزواته
في شهر رمضان الكريم، نستعرض بعض الأصوات التي أثرت في النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أو كان لها معه موقف أو قصة، إما يبدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تعاطفا معها أو ينفر منها، وتكون المحصلة هو تعليم أمته حكمة وموعظة وأمورا تخص الدين.
ومن الأصوات التي يدور الجدل حولها حتى يومنا هذا صوت الموسيقى والمعازف ما بين من يحرم وبين من يحلل، والدف آلة من آلات العزف التي أثير الجدل حولها أيضا، وسمعها الرسول الكريم وكان له تعقيبه عليها.
جارية تضرب بالدف في حضرة الرسول الكريم
ومما يروى حول صوت الدف أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في بعض مغازيه، فلما انصرف جاءت جارية سوداء، فقالت: يا رسول الله، إني كنت نذرت إن ردك الله صالحا- وفي رواية: سالما- أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كنت نذرت فاضربي، وإلا فلا، فجعلت تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر فألقت الدف تحت استها ثم قعدت عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان ليخاف منك يا عمر.
يتضح من الحديث السابق أن الرسول الكريم أجاز الضرب بالدف في مواطن معينة وبشروط معينة، وبناء عليه يمكن استنباط أحكام فقهية حول مشروعية الموسيقى وهو أمر يختص به أمر الفقه.
والأمر الثاني الذي نتعمله من هذا الحديث مدى المكانة الرفيعة والسامقة التي يتمتع بها الفاروق عمر رضي الله عنه وهي المكانة القائمة على تقوى الله أولا وليس على القوة المادية فقط، حتى إن الشيطان كان يخشاه لقوة إيمانه.