وزيرة البيئة تدعو للمشاركة في إنقاذ كوكب الأرض والحد من آثار التغيرات المناخية
نظمت وزارة البيئة احتفالية بمركز زوار محمية وادي دجلة بمحافظة القاهرة تزامنا مع اليوم العالمي للأرض الثاني والخمسين لعام 2022، الذي يعقد هذا العام تحت شعار استثمر في كوكبنا للتأكيد على أن البيئة هي فرصة حقيقة للجميع وأن التنمية لا تتعارض مع حماية البيئة بل تعززها من أجل حياة أفضل للجميع على كوكب الأرض.
جاء ذلك بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، وأليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وغادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار، وعدد من السفراء والإعلاميين، بالإضافة إلى ممثلي المستثمرين في قطاع السياحة البيئية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
اليوم العالمي للأرض
وأكدت وزيرة البيئة، أن هذا اليوم نحتفل به من كل عام للتوعية بأهمية حماية البيئة، حيث يقام هذا العام تحت شعار استثمر في كوكبنا ويأتي هذا الشعار في قلب الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم، ليؤكد أن الاستثمار في الكوكب مع حماية البيئة والموارد الطبيعية لا يعنى تراجع في الاقتصاد الكلى للدول، بل هو حماية لها وللإنسان، فالاستثمار والبيئة وجهان لعملة واحدة.
وأضافت وزيرة البيئة، شعار يوم الأرض يشدد على أهمية الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية للحد من آثار التغيرات المناخية في الوقت الذي تتشرف فيه مصر باستضافة الدورة 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التغيرات المناخية نيابة عن القارة الإفريقية نهاية العام الحالي.
وأشارت إلى أنه مع كل حدث بيئي نتعرف أكثر على المحميات الطبيعية وما يتم فيها من تطوير في إطار مبادرة اتحضر للأخضر التي تم إطلاقها منذ 3 سنوات تحت رعاية رئيس الجمهورية، والتي انبثق عنها حملة إيكو ايجبيت التي تم إطلاقها بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار للترويج للسياحة البيئية في مصر كمنتج فريد يميزه التراث الاجتماعي والثقافي للمواطن بالمجتمعات المحلية بالمحميات وكذلك ما يتم فيها من استثمار وأنشطة من قبل الشباب.
وقد شددت وزيرة البيئة، أنه ليس هناك انفصال بين الاستثمار بالمحمية والحفاظ على التنوع البيولوجي والحد من اثار التغيرات المناخية فالقضايا البيئية متشابكة وهدفها الرئيسي هو توعية الإنسان بحماية كوكب الأرض لأنه ليس له خيار اخر ونحن هنا اليوم بمحمية وادى دجلة خير مثال على ما يتم من تطوير واستثمار متوافق مع الطبيعة والمحمية.
ودعت فؤاد بهذه المناسبة الجميع بالعمل الجاد والسعي لإنقاذ كوكبنا الأرض، وخاصة رجال الصناعة والاقتصاد والاستثمار للحد من آثار التغيرات المناخية التي أصبحنا جميعا نراها ونشعر بها دون استثناء، مشددة على أهمية دعم سبل الدولة في اتجاهها نحو الاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى إمكانية المشاركة بأنشطة بسيطة ولكنها ستسهم في إنقاذ الطبيعة على كافة المستويات منها ترشيد استهلاك الطاقة، زراعة النباتات والأشجار والتشارك في ذلك مع الآخرين، ركوب الدراجات أو المشي على الأقدام، وترشيد استهلاك الماء وعدم الإسراف في استهلاك الطعام وإعادة التدوير وغيرها فنحن بحاجة إلى بناء مستقبل متناغم مع الطبيعة ويتم إدارته على نحو مستدام.
