تكبيرات صلاة العيد.. وماذا يستحب فعله قبل الخروج لصلاة العيد؟
تكبيرات صلاة العيد،كم وعدد التكبيرات في صلاة العيد؟ وما هي السور التي تقرأ في صلاة العيد؟ وكم عدد ركعات صلاة عيد الفطر؟ يكثر البحث عنها خلال هذه الساعات وحول تكبيرات صلاة العيد، والصيغة التي يستحب أن يتم التكبير بها خلال العيد، حيث هناك أكثر من صيغة تكبيرات صلاة العيد، وبالتالي يمكن ترديد تكبيرات صلاة العيد بأكثر من طريقة.
ومسألة تكبيرات صلاة العيد، الأمر فيها واسع، حيث لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم صيغة محددة، وتعد تكبيرات صلاة العيد سنة عند جمهور الفقهاء، وهي تعتبر شكر لله سبحانه وتعالى على التوفيق لأداء طاعة الصيام.
تكبيرات صلاة العيد
وعن تكبيرات صلاة العيد، قالت دار الإفتاء المصرية إن التكبير في العيدين سنة عند جمهور الفقهاء، قال الله تعالى بعد آيات الصيام: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ، وحُمل التكبير في الآية على تكبير عيد الفطر، وقال سبحانه في آيات الحج: وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾، وقال أيضًا: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ، وقال تعالى: كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ، وحُمل الذكر والتكبير في الآيات السابقة على ما يكون في عيد الأضحى.
وأوضحت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة منشورة بتاريخ 28 نوفمبر 2016: والتكبير هو التعظيم، والمراد به في تكبيرات العيد تعظيم الله عز وجل على وجه العموم، وإثبات الأعظمية لله في كلمة الله أكبر كناية عن وحدانيته بالإلهية؛ لأن التفضيل يستلزم نقصان من عداه، والناقص غير مستحق للإلهية؛ لأن حقيقة الإلهية لا تلاقي شيئًا من النقص، ولذلك شرع التكبير في الصلاة؛ لإبطال السجود لغير الله، وشرع التكبير عند نحر البُدن في الحج؛ لإبطال ما كانوا يتقربون به إلى أصنامهم، وكذلك شرع التكبير عند انتهاء الصيام؛ إشارة إلى أن الله يعبد بالصوم وأنه متنزه عن ضراوة الأصنام بالآية السابقة، ومن أجل ذلك مضت السنة بأن يكبر المسلمون عند الخروج إلى صلاة العيد ويكبر الإمام في خطبة العيد.
متى تكون تكبيرات صلاة العيد؟
وتابعت: ويُندب التكبير بغروب الشمس ليلتي العيد في المنازل والطرق والمساجد والأسواق برفع الصوت للرجل؛ إظهارًا لشعار العيد، والأظهر إدامته حتى يحرم الإمام بصلاة العيد، أما من لم يصل مع الإمام فيكبر حتى يفرغ الإمام من صلاة العيد ومن الخطبتين.
عدد تكبيرات صلاة العيد
وحول عدد تكبيرات صلاة العيد نوهت دار الإفتاء، بأنه: لم يرد في صيغة التكبير شيء بخصوصه في السنة المطهرة، ولكن درج بعض الصحابة منهم سلمان الفارسي رضي الله عنه على التكبير بصيغة: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، والأمر فيه على السعة؛ لأن النص الوارد في ذلك مطلق، وهو قـوله تعالى: وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ، والمُطلق يؤخذ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيده في الشرع.
وأكملت: ودرج المصريون من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهي: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا، مضيفة: وهي صيغة مشروعة صحيحة استحبها كثير من العلماء ونصوا عليها في كتبهم، وقال عنها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في كتابه الأم: وإن كَبَّر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه.
واستطردت: وزيادة الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبير أمر مشروع؛ فإنَّ أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، كما أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تفتح للعمل باب القبول فإنها مقبولة أَبَدًا حتى من المنافق، كما نص على ذلك أهل العلم؛ لأنها متعلقة بالجناب الأجل صلى الله عليه وآله وسلم.
ماذا يستحب فعله قبل الخروج لصلاة العيد؟
ولفتت الإفتاء إلى أنه: يستحب الغسل والطيب للعيدين، من خرج للصلاة ومن لم يخرج لها، ويستحب لبس الحسن من الثياب للقاعد والخارج؛ ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى، ولما روي عَنِ الْحَسَنِ بن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُما قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نَتَطَيَّبَ بِأَجْوَدِ مَا نَجِدُ.
وأشارت إلى أنه يستحب أن يتزين الرجل ويتنظف ويحلق شعره، ويستحب أن يستاك، ويطعم شيئًا؛ لما روي عن أنسٍ رضي الله عنه أنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ"، وفي رواية: وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا؛ ولكون اليوم يوم فطر بعد أيام الصيام، ويخرج فِطرته -زكاة الفطر- قبل أن يخرج؛ لما روي عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: "مِنَ السُّنَّةِ أَنْ لا تَخْرُجَ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى تُخْرِجَ الصَّدَقَةَ، وَتَطْعَمَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ؛ ولأنه مسارعة إلى أداء الواجب فكان مندوبًا إليه.
تكبيرات صلاة عيد الفطر مكتوبة كاملة
ويبحث البعض عن تكبيرات صلاة عيد الفطر مكتوبة كاملة، إذ يفضل الكثير ترديد تكبيرات صلاة عيد الفطر مكتوبة كاملة، وهي كالتالي:
- الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذُرّيّة سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.
- الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا.
- الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
- الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.