هل تحريك الذراعين خلال الجري يزيد من السرعة؟.. دراسة تجيب
وجدت دراسة جديدة أن تحريك الذراعين خلال الجري، قد لا يفعل شيئًا على الإطلاق في زيادة السرعة، حيث يتناقض بذلك مع الفكرة الشائعة التي تقول إن تأرجح ذراعيك أثناء الجري يدفعك للأمام.
هل تأرجح الذراع يزيد السرعة؟
واكتشف باحثون من جامعة Southern Methodist أن تأرجح الذراع ليس مهمًا جدًا للسرعة، حيث أن الرياضيين الذين ركضوا وأذرعهم مغلقة على صدورهم بنفس السرعة التي ركضوا بها وذراعهم طبيعية.
يقول بيتر وياند، المؤلف المشارك للدراسة ورئيس مختبر SMU's Locomotor Performance Lab، في بيان جامعي: تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الرأي الكلاسيكي القائل بأن تأرجح الذراع يقود حركة الساق مباشرة للتأثير على الأداء غير مدعوم جيدًا.
درس الفريق سرعة المشاركين الذين أكملوا سباق 30 مترًا بحركة ذراع متأرجحة ثم عادوا آخر بحركة ذراع محدودة، وأدى الجري بحركة ذراع مقيدة إلى إبطاء وقت السباق بمقدار 0.08 ثانية فقط في المتوسط.
كان الفرق بين استخدام وعدم استخدام ذراعيك لأداء العدو مجرد فرق بما يعادل نسبة 1.65 في المائة.
الذراعين تؤثر على حركة الساقين
ويوضح المؤلف الرئيسي لانس سي بروكس، طالب الدكتوراه الذي يدرس مع الدكتور وياند في قسم علم وظائف الأعضاء التطبيقي: فوجئنا بالحجم الصغير للاختلاف بين الشرطين التجريبيين، ومن المعتقد عمومًا أن الذراعين تؤثران بشكل كبير على حركة الساقين، وبالتالي سرعة الجري، ومن الواضح أن الأمر ليس كذلك.
خلال الدراسة، ركض المشاركون دون تأرجح أذرعهم، لاحظ الفريق دورانًا إضافيًا في جذعهم، والذي يمكن أن يقاوم قوة أرجلهم المتأرجحة.
ويضيف بروكس: نعتقد أن هذا الدوران الإضافي للجذع يعوض بفعالية عن تأرجح الذراع للمساعدة في الحفاظ على اتجاه الجسم المواجه للأمام والآليات العامة اللازمة للسرعة.
تشير النتائج إلى أن العدائين يستخدمون حركة الذراع لمنع الجسم من الدوران بشكل مفرط بعيدًا وإبقائه في الغالب للأمام.
