الدفاع الأمريكية توافق على نموذج لأول مفاعل نووي صغير متنقل
وافقت وزارة الدفاع الأمريكية على خطط لبناء نموذج أولي لمفاعل نووي دقيق متحرك متقدم في مختبر أيداهو شرق ولاية أيداهو.
الدفاع الأمريكية وقعت خلال الأيام الماضية، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، على خطة مشروع بيليه لبناء المفاعل ووقود المفاعل خارج ولاية أيداهو ثم تجميع وتشغيل المفاعل في المختبر.
وقال جيف واكسمان، مدير برنامج مشروع بيليه، إن الطاقة النووية تمتلك القدرة على أن تكون عاملًا استراتيجيًا لتغيير قواعد اللعبة بالنسبة للولايات المتحدة، سواء بالنسبة إلى وزارة الدفاع أو للقطاع التجاري.
وكان المسؤولون قد قالوا سابقًا إن إعداد مواقع الاختبار في مختبر أيداهو الوطني ثم بناء واختبار المفاعل الدقيق سيستغرق حوالي ثلاث سنوات.
وأشارت الدفاع الأمريكية إلى أنه يجري النظر في تصميمين لمفاعلين سيتم الإعلان عن أحدهما الذي تم اختياره لاحقًا، مبينة أن كلا التصميمين عبارة عن مفاعلات عالية الحرارة مبردة بالغاز تستخدم اليورانيوم المخصب للوقود، وقال المسؤولون إنه إذا استمر المشروع، فسيكون أول مفاعل نووي من الجيل الرابع يعمل في الولايات المتحدة.
البنتاجون تطالب برصد ميزانية لتصنيع الطائرات المسيرة
وفي وقت سابق، طلبت وزارة الدفاع الأمريكية في إنفاقها للسنة المقبلة رصد 133 مليار دولار من أصل 773 مليارًا، لتطوير الصناعات العسكرية المسيّرة، وتحديدا الطائرات المُشغّلة عن بُعد وأيضا الجيل الجديد منها، وهي طائرات الدرون المستقلة المبرمجة لتنفيذ مهمة عسكرية محددة والتي قد لا يتجاوز حجمها وزنتها كرة القدم.
ووفقا لمسؤول في البنتاجون تحدث إلى قناة سكاي نيوز عربية، فإن القادة العسكريين الأمريكيين أدركوا في الأعوام العشرين الماضية أن مستقبل الحروب ستكون رهن التكنولوجيا الصناعية المسيّرة وغير المرتبطة بمهارة طيار أو قوة جوية، إنما تلك التي ستكون قادرة على بلوغ عمق الهدف بصمت وبسرعة.
ويتابع المسؤول، أن النتائج الأولية للحرب في أوكرانيا، أثبت أن الطائرات المسيرة غيّرت حسابات المعركة وأضرّت بالقوات الروسية، رغم أن تقنياتها كانت أساسية ويعني بها طائرات الدرون التركية المعروفة بـ "بيرقدار" والتي تمكنت من قصف الحشود الروسية.
ويقول المسؤول إن الولايات المتحدة تعمل منذ أعوام على تطوير طائرات مسيّرة خارقة للصوت وقادرة على تجنب أجهزة التعقب والرصد والرادار وأنظمة الإنذار المبكر، لتصير شبيهة بالجيل الخامس من المقاتلات الحربية الأمريكية كالـ "أف-35"، التي تعتبر الأكثر تفوقا في العالم والتي لا ينوي سلاح الجو الأمريكي التخلي عنها في السنوات العشرين المقبلة.