اشتباكات عنيفة في ولاية بنجشير المعارضة بأفغانستان بعد سيطرة طالبان عليها بأيام
اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في ولايتي بنجشير ومزار شريف الأفغانيتين بين حركة طالبان المسيطرة على مقاليد الحُكم في البلاد منذ أغسطس الماضي، والمعارضة التي يتزعمها نجل أحمد شاه مسعود، أحد أبرز المعارضين لطالبان في أفغانستان منذ عقود.
وجاءت الاشتباكات الدامية بين حركة طالبان ومعارضي بنجشير، عقب رفع مسلحي طالبان عَلَمهم على مقر الولاية التي مثّلت آخر حجر عثرة في وجه طالبان منذ سيطرتها على مقاليد الحكم في أفغانستان عقب الانسحاب الأمريكي من البلاد، وفقًا لوسائل إعلام أفغانية، لتعلن المعارضة الأفغانية المتمركزة في جبال بنجشير.
وشهدت الأيام الماضية العديد من الهجمات التي أسفرت عن عشرات القتلى، وأصيب آخرون في مناطق متفرقة من البلاد، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته للأحداث.
وكانت طالبان أعلنت، في وقت سابق على لسان المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، أن الحركة سيطرت بشكل كامل على بنجشير شمال العاصمة الأفغانية كابل بعد معارك مع جبهة المقاومة بقيادة أحمد مسعود.
اشتباكات طالبان والمعارضة في بنجشير
وكتبت الجبهة الوطنية للمقاومة على تويتر أنها تسيطر على مواقع استراتيجية في الوادي، مضيفةً أن النضال ضد طالبان وشركائها سيستمرّ.
من جانبه، قال قائد جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية المتمركزة في ولاية بنجشير، أحمد مسعود، إنه يرحب بمقترحات من مجلس العلماء بالتفاوض من أجل تسوية لوقف القتال.
ويوفر وادي بنجشير، المحاط بقمم جبلية وعرة تغطيها الثلوج، ميزة دفاعية طبيعية، إذ يمكن المقاتلين من التخفي في وجه القوات المتقدمة، لشن كمائن لاحقا من المرتفعات باتجاه الوادي.
وتتميز ولاية بنجشير بأنها الولاية الوحيدة التي لم تتمكن طالبان من السيطرة عليها حتى الأسبوع الماضي، كونها تنتمي إلى عرقية الطاجيك المناهضة لعرقية البشتون التي تنتمي إليها طالبان، إلى جانب تميزها بموقع جغرافي يعزلها عن باقي أفغانستان، فلا يمكن الوصول إليها إلا عبر ممر مائي ضيق شقه نهر بنجشير، وسط الجبال.