الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

على مسافة أكثر 2300 كيلو متر.. مصريون ساعدوا ذويهم العالقين في أوكرانيا كأنهم على أرض واحدة

أوكرانيا
أخبار
أوكرانيا
الثلاثاء 19/أبريل/2022 - 11:44 م

تبتعد مصر عن أوكرانيا بمسافة تبلغ أكثر من 2300 كم، وعلى الرغم من هذه المسافة، إلا أن يد المساعدة الإنسانية تعبر الحدود والدول، حيث ظهر مجموعة من الشباب المصري المختلف الأعمار  لا يعرفون بعضهم البعض، ولكن جمعهم فعل مساعدة المصريين بأوكرانيا على الهروب من القصف الروسي، وتحويل الأموال من أهاليهم كأنهم على أرض واحدة.

«قدمنا المساعدة كلها لوجه الله بسبب الظروف الصعبة».. تقول دعاء محمد، إحدى المشاركات في مساعدة المصريين بأوكرانيا، إنها استيقظت يوم 24 فبراير على خبر بدء الحرب على أوكرانيا، فهرولت سريعًا للاطمئنان على أصدقائها وبعد علمها بأن القصف بدأ يطال المدنيين قررت أن تقدم المساعدة، حيث تجمعوا عبر مجموعات أُنشئت على تطبيقات السوشيال ميديا، موضحة: الجروبات بدأت تنتشر ويدخل عليها الطلاب المصريين العالقين بأوكرانيا وأهاليهم في مصر، ومن هنا بدأنا جمع معلومات عن أماكنهم وأرقام هواتفهم لإرسالها عبر ملفات إلى إدارة الجالية المصرية لتسهيل عملية الإجلاء.

كواليس مساعدة المصريين بأوكرانيا

تحكي دعاء محمد، البالغة من العمر 24 عامًا، في حديثها مع القاهرة 24، أنها بجانب دراستها كانت تعمل بأحد شركات السياحة والطيران، وهو الأمر الذي ساعدها على سهولة التواصل مع مصريين بأوكرانيا، فكانت تنشر مع باقي الشباب عبر المجموعات مواعيد الأتوبيسات والتعليمات التحذيرية بشأن مواعيد الحظر والمناطق والمدن التي تشهد اشتباكا عنيفا من قبل القوات الروسية، مضيفة: تابعنا كل المدن والمعابر على الحدود، لأن كان فيه حد لازم يرتب لهم أمورهم وسط كل الرعب المحيط بهم.

«24 ساعة ماسكين الموبايلات».. سردت دعاء أن يومها هي وباقي زملائها الذين ساعدوها كان عبارة عن مكالمات هاتفية فقط لمدة 24 ساعة، قائلة: سبنا كل حاجة وبقينا 24 ساعة متابعين كل التفاصيل، ونساعد من يبحث عن المواعيد بأرقام السائقين، ومن ثم نتابع معهم حتى يصلوا إلى الحدود، فضلًا عن تحويل الأموال من أهاليهم في مصر إليهم بأوكرانيا.

لم يستسلم الفريق المصري لمساعدة المصريين بأوكرانيا للحظة واحدة، فكانت أصعب الأوقات عليهم التي تزداد فيها درجة الخوف حينما يتواصل معهم أحد أحد المصريين بالأتوبيسات ويقول لهم إن القصف يحيط بهم من كل اتجاه، أو حينما يتواصلون مع أحد الشباب الذين كانوا يستغيثون ولم يستطيعوا الرد عليهم نتيجة انقطاع النت أو الكهرباء، قائلة: “كل الوقت كان صعب بس الحمد لله كله وصل بالسلامة”.

تابع مواقعنا