دراسة: سماع الموسيقى المفضلة يمكن أن يمنع وفاة 800 ألف شخص سنويا
كشفت دراسة أمريكية جديدة، أن الاستماع إلى الموسيقى التي تفضلها؛ يمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية، وتقليل القلق، وفقًا لموقع هيلثي لاين الطبي.
ويقول الدكتور مات ماكري، بجامعة نيو ساوث ويلز للطب والصحة في سيدني، إن الاستماع إلى الموسيقى أو العزف أو الغناء؛ يثير استجابة عاطفية، وله تأثير فيسيولوجي أيضًا.
تأثير الموسيقى نفسيًا
وأوضح ماكري، قدرة الموسيقى على استنباط الاستجابة العاطفية، مشيرا إلى أن الآثار الفيزيولوجية للاستجابة العاطفية؛ هي تنشيط واسع للعديد من مناطق الدماغ، وتنشيط الجهاز العصبي اللاإرادي على وجه التحديد، فقد تجد بعد توقف الموسيقى، زيادة الراحة، وتنشيط الجهاز السمبتاوي، وهو أحد أجزاء الجهاز العصبي في جسم الإنسان، ويعمل من خلال سلسلة من الخلايا العصبية المترابطة.
وبحسب الدراسة البحثية؛ فإن الموسيقى الأكثر تأثيرا على الصحة والرفاهية؛ هي الموسيقى التي تحبها أكثر من غيرها، حيث يتوافق تشغيلها والاستماع إليها، مع أقوى استجابة عاطفية وفسيولوجية.
وكشف الدكتور ماكري، أن الانخراط المتكرر مع الموسيقى التي تحبها؛ له تأثير إيجابي حقيقي وملموس على الصحة العامة، حيث يمثل حوالي نصف الآثار الصحية الإيجابية للتمارين الرياضية المنتظمة.
نتائج الدراسة
ووفقًا لنتائج الدراسة، ترتبط التمارين الرياضية بمنع 1.6 مليون حالة وفاة سنوية، وإذا كان للموسيقى نصف هذا التأثير، وإذا تمكنا من معرفة كيفية الاستفادة من تأثيرات الموسيقى؛ يمكن تجنب وفاة نحو 800.000 شخص سنويا.
وينوه الباحثون بأن الاختلاف الفردي في النتائج؛ واسع، مما يعني أن تأثير التعامل مع الموسيقى على المستوى الفردي، لا يزال غير واضح، ولم يتمكن البحث من تقديم أي رؤى حول كيفية تحسين الوصفات الموسيقية، على سبيل المثال: كم من الوقت أو عدد مرات الانخراط في الاستماع للموسيقى لتحصل على التأثير الإيجابي المرجو وفقا للدراسة.