لليوم الثالث على التوالي.. اشتباكات وقطع طرق بعد حرق متطرف يميني مصحفًا بالسويد
تشهد السويد حالة من عدم الاستقرار في شوارع العديد من المدن الرئيسية وعلى رأسها ستوكهولم، على خلفية إقدام متطرف يميني على حرق مصحف، وتنظيم مظاهرات ضد الإسلام.
ولليلة الثالثة على التوالي، لم تهدأ الاشتباكات بين المتظاهرين المتطرفين الذين يهاجمون الإسلام وأقدموا على حرق المصحف الشريف بقيادة المتطرف الدنماركي راسموس بالودان الذي شكّل حزبًا لمهاجمة الإسلام وتنظيم مظاهرات لحرق المصاحف وغيرها من أعمال مضادة للإسلام، وبين عدد من المواطنين الذين يرفضون الممارسات المتطرفة ضد الدين الإسلامي.
وشهدت السويد في أثناء الاشتباكات، حرق سيارات وقطع طرق وغيرها من أعمال شغب بالتزامن مع التنديد بالإسلام وحرق المصحف.
وأشارت الشرطة السويدية إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عدد من قوات الأمن السويدية وإشعال النيران في 4 سيارات شرطة، كما ألقى رافضي الاحتجاجات الحجارة على المتظاهرين الذين قادوا عمليات حرق المصحف.
أما عن مبدأ تنظيم تظاهرات متطرفة ضد الإسلام، أفاد كيم هيلد المتحدث الرسمي باسم الشرطة السويدية في الجنوب، بأن السلطات لا يمكنها منع مثل هذه المظاهرات لما يكفله القانون السويدي من حرية التعبير والفكر.
أعمال مماثلة بشكل منتظم خلال السنوات الأخيرة
جدير بالذكر، أن راسموس بالودان نظم أعمال مماثلة خلال السنوات الأخيرة، وجراء ذلك تم توقيفه في نوفمبر 2020، بمطار فرنسا وترحيله.
وفي هذا الصدد، أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن المقدسات خط أحمر لا يجوز إهانتها أو المساس بها، لافتًا إلى أن مثل هذه الجرائم من شأنها العمل على إثارة وتأجيج مشاعر ما يربو على مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، كما أن هذه التجاوزات تساهم في إشعال نار الفتنة والصراعات بين أبناء الوطن الواحد.
ويحذر المرصد في الوقت ذاته، جماعات اليمين المتطرف من مغبة أفعالها من أجل تحقيق مكاسب سياسية أو شخصية، على حساب سلم المجتمعات وتماسكها.