فرعوني أم فاطمي؟.. تعرف على أصل حكاية كحك العيد
يعتبر كحك العيد أو ما يسمي في مصر كحك العيد، والبيتي فور والبسكويت من مظاهر الاحتفال بحلول عيد الفطر المبارك، حيث يحرص المصريون على شراء الكحك الجاهز أو صنعه في المنزل، قبل انتهاء شهر رمضان، وتتردد الأقاويل، بأن كحك العيد المصري أصله فرعوني، وبعض الأشخاص يتحدثون أن أصله فاطمي، وفي السطور التالية؛ سنتعرف على أصل حكاية كحك العيد في مصر.
أصل حكاية كحك العيد عبر العصور المصرية
الكحك في العصور الفرعونية
في العصر الفرعوني؛ كانت زوجات الملوك تقدم الكحك للكهنة في يوم تعامد الشمس على هرم خوفو، ووصلت أشكال نقوشات على الكحك في هذا العصر إلى 100 نقشة مُختلفة منها: اللولبي، المخروطي، المستطيل، والمستدير، وكان يطلق على الكحك اسم القرص لأنهم كانوا يصنعوه على شكل أقراص تميمة الإلهة ست، وكان بعض الأشخاص يصنعوا الكحك على شكل حيوانات أو أوراق الشجر والزهور، واستمرت تقاليد صناعة الكعك إلى عقود مُتوارثة في العصور الفرعونية، وكانوا ينقشون عليه صور الشمس الإله رع، وهذا يدل على أن الأسر الحديثة في العصر الفرعوني؛ كانوا يصنعون الكحك أيضا، ولكن باختلاف النقوش، وقد اكتشفت الصور على جدران مقابر طيبة ومنف طرقًا لصناعة كحك العيد.
الكحك في العهد الاخشيدي
استمر صناعة الكحك بين المصريين في العصرين اليوناني والروماني وصولا إلى العصور الإسلامية، وتحديدًا في العهد الأخشيدي، وكان يطلق على الكحك اسم أفطن إليه - أي انتبه للمفاجأة التي يحتويها، لأن أبو بكر المادراني، وزير الدولة الإخشيدية؛ كان يصنع كحكا في أعياد الفطر وحشاه بالدنانير الذهبية، لكن تم تحريف اسمه بعد ذلك إلى أنطونلة، وكانت أشهر نوع كحكة تُقدم للفقراء في هذا الوقت.
الكحك في العهد الفاطمي
في العهد الفاطمي كان الخليفة يخصص مبلغا قدره 20 ألف دينار لصناعة كحك عيد الفطر، فكانت جميع المصانع في هذا العهد؛ تتفرغ لعمله من بداية منتصف شهر رجب، كان الخليفة يقوم بتوزيع الكعك بنفسه، وكان يخصص أيضًا 16 ألف دينار لتجهيز ملابس وإعطائها بالمجان لأفراد الشعب مع الكحك، وأطلق على عيد الفطر في هذا العصر اسم عيد الحُلل، وخصص إدارة حكومية في هذا العهد؛ تكون مسؤولة عن تجهيز وتوزيع الكحك والملابس على أفراد الشعب، وسميت باسم دار الفطرة، فعندما كان يأتي العيد؛ كان الشعب يقف أمام أبواب قصر الخليفة ليحصلوا على نصيبهم، واستمرت هذا في كل عام حتى أصبح حقًا من حُقوق الفقراء في ذلك الوقت.