رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر يسخر من فاتن أمل حربي: مسلسل يستعين بفقيه ليدعوك لعدم الالتزام بكلام الفقهاء
هاجم الدكتور أحمد الصاوي، رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر، صناع مسلسل فاتن أمل حربى، على خلفية تطرق المسلسل لبعض الأمور الخاصة بالدين والتشكيك فيها.
تيتر مسلسل فاتن أمل حربي
وكتب الصاوي على حسايه الشخصي بـ فيسبوك: حسب تيتر مسلسل فاتن أمل حربى فقد حظى المسلسل بمراجعة فقهية من الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن.. هذه في حد ذاتها مفارقة مهمة، فالمسلسل الذى يدعوك لعدم الاكتراث بالفقه ولا الفقهاء، احتاج فقيه لمراجعته.
وأضاف رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر: وليس أي فقيه لكنه فقيه مثير للجدل مثل كاتب المسلسل، حيث تلاقى الاثنان في الاتفاق على أن المسلم مُلزم فقط بكلام «ربنا» وليس كلام الفقهاء أو تفسيراتهم وتأويلاتهم.
وأكد الصاوي: وقد راجت في نقد ذلك عشرات المنشورات الساخرة على السوشيال ميديا في الحديث عن الحشيش والاستروكس وغيرها من المحرمات التي لم ترد في القرآن لكن حرمها الفقهاء بقياساتهم وتأويلاتهم.
حق الكد والسعاية للمرأة
واستطرد الصاوي: وبعيدًا عن تلك السخرية نستطيع أن نلعب لعبة ذهنية بسيطة مع الدكتور سعد الدين الهلالي الذى يؤيد آراء «فقهية» حول حق الكد والسعاية للمرأة، وغيرها من حقوق المرأة في بيت زوجها التي لم ترد نصًا في كلام ربنا.
وأوضح الصاوي: لنتخيل إذن سيف الدندراوي يحاور الدكتور الهلالي بذات منطق المسلسل:
= لو سمحت يا شيخ أنا عندى سؤال؟
- اتفضل.
= هي المرأة لها حق في الكد والسعاية
- آه
= يعنى ربنا قال لها حق
- آه
= يعنى فيه آية في القرآن بتقول أعطوا المرأة حق الكد والسعاية
- إيه يا عم انت هتلخبط في القرآن ولا إيه؟
= يعنى مفيش آية بتقول كدا، أومال جبت منين إن لها حق؟
- الفقهاء قالوا
= أنا بسألك عن كلام ربنا مش الفقه
وأشار رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر: إلى هنا ينتهى هذا المشهد المتخيل طبعًا، والحقيقة وبحثًا عن نقاش هادئ وأسئلة مشروعة، هل تعتقد أن هذا البلد لو اعتمد مذهب الدكتور الهلالي الذى يتلخص حسب ما جاء في المسلسل في هذه الجملة « كلام ربنا مش الفقه» أننا لن نستطيع أن نمنح المرأة حق الكد والسعاية ولن نستطيع إقناع الورثة بمنح الوصية الواجبة لأبناء العم المتوفى في حياة أبيه، ولن نستطيع القول إن عوائد ودائع البنوك حلال، ولن نستطيع القول أن تنظيم الأسرة واجب شرعي، وكثير من الأمثلة المتعلقة بصميم حياتنا بعيدًا عن «خناقة التنوير» المزعومة.
واختتم الصاوي: لا توجد مسألة في فقه الدكتور سعد الدين الهلالي على ما أظن لا تستند لفقهاء ولآراء فقهية وتأويلات وتفسيرات لنصوص، لم تقل لنا مباشرة وبوضوح أعطوا المرأة حق الكد والسعاية، ومع ذلك يقول لنا الدكتور الهلالي «إن ده كلام ربنا»!!
