تعرف على تداعيات حظر النفط الروسي على أسواق الطاقة العالمية
تناول المقال الصادر عن صحيفة فايننشال تايمز (Financial Times)، بعنوان تداعيات حظر النفط الروسي على أسواق الطاقة العالمية القرار الأمريكي يحظر واردات النفط الروسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتداعياته، والبدائل التي يمكن اللجوء إليها عوضا عنه.
الولايات المتحدة الأمريكية تحظر النفط الروسي
بعد حظر البيت الأبيض على واردات النفط الروسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والذي أعلن عنه يوم 8 مارس. أهم خطوة حتى الآن في حرب الطاقة العالمية المتصاعدة بسرعة بين روسيا والغرب في أعقاب غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا
يحظر الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس جو بايدن واردات الولايات المتحدة الأمريكية من الخام والمنتجات النفطية والفحم والغاز الطبيعي المسال، مع مهلة 45 يوما للعقود الحالية. كما يمنع الشركات الأمريكية من الاستثمار في صناعة الطاقة الروسية.
في السياق ذاته، أعلنت المملكة المتحدة أنها ستوقف واردات النفط تدريجيا، مع منح الشركات مهلة حتى نهاية العام لقطع الشحنات.
الإمدادات الروسية
في هذا الصدد، أشار روبرت كاميل المحلل في شركة إنرجي أسيكتس الاستشارية إلى أن فقدان هذه الإمدادات الروسية ستعقد عمليات مصافي التكرير الأمريكية ويضيق سوق البنزين الأمريكية.
وفيما يخص موسكو، فمن الناحية النظرية، يمكن لها بيع نفطها إلى مشترين آخرين، ويمكن شحن ما لا يتم بيعه إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة في مكان آخر، لكن الدولة تكافح ما يصفه المحللون بأنه إضراب المشتري الناشي؛ حيث أصبحت الشركات أقل استعدادا للمخاطرة بتسلم النفط الخام الروسي المنقول بحرا: خوفا من المخاطر القانونية أوالسمعة.
وأوضح كاميل أنه ما لم تكن روسيا قادرة على مواصلة شحن شحنات الديزل وزيت الوفود كل شهر فقد يؤدي ذلك إلى تأثير الدومينو: حيث تضطر مصافي التكرير إلى خلق النشاط مرة أخرى.
وقد يؤدي فقدان الطلب من المصافي الروسية إلى إخبار منتجي النفط في البلاد على إبطاء أو خفض بعض إنتاجهم في المنبع.
وكلما زادت خسارة النفط الروسي من السوق، ارتفع سعر النفط، وأثارت حالة عدم اليقين احتمالية أن يرتفع النفط متجاوزا أعلى مستوى قياسي له سابقا عند 147 دولارا للبرميل - في عام 2008 - بالقرب من 200 دولار للبرميل عند تعديله وفقا للتضخم.
في هذا السياق، أوضح المحللون في بنك أوف أمريكا أن فرض حصار واسع النطاق على النفط الروسي من شأنه أن يؤدي إلى صدمة إمداد تعادل تقريبا أزمة النفط عام 1979 "، والتي تسببت فـي ألـم اقتصـادي هائـل فـي الـدول العربية، مشيرين إلى أن الأسعار قـد تتجاوز 200 دولار أمريكي للبرميل" في ظل مثل هذا السيناريو
