شيخ الأزهر: البشر متساوون في النقص.. والإنسان المتكبر يكذب على نفسه
أوضح الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن هناك فرق بين الذات العلية المختصة بالله سبحانه وتعالى، والذات البشرية الفانية.
جاء ذلك في إطار شرح الإمام الأكبر لصفتي العظيم والمتكبر، اللتان هما من صفات الله وأسماءه الحسنى، لأنه تعالى وجب له الكمال، في حين تعد هذه الصفات نقيصة وذميمة في حق البشر.
الفرق في معنى صفتي التكبر والعظمة بين الله والعبد
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أوضح أن ذات الله العليا كاملة، لا يشوبها النقص، فيصح اتصافها بالعظمة والتكبر، في حين أن ذات البشر فانية، بها العديد من الأمور الناقصة التي تختلف من شخص لآخر، وبالتالي لا يصح اتصافها بالعظمة أو التكبر، وإلا كان هذا وصفا كاذبا؛ نظرا لأنها بطبعها ناقصة، مشيرا إلى أنه لا يجوز أن يجتمع الضدان هنا، لافتا إلى أن اتصاف العبد بهذه الأوصاف تعد من قبيل الذم وليس المدح.
إذا كان العبد ناقصا فلما يتكبر؟
شيخ الأزهر، بين خلال حلقة اليوم، من برنامجه الرمضاني، حديث الإمام الطيب، السبب الذي يجعل العبد يتكبر رغم نقصه، موضحا أن السر وراء هذا التصرف، هو غفلة العبد عن ربه جل وعلا.
الحكمة من الصلاة 5 مرات يوميا
الدكتور أحمد الطيب، نوه كذلك بأن الحكمة من الصلاة 5 مرات في اليوم، هي تذكير الإنسان بالله سبحانه وتعالى، وبأسمائه وصفاته، فيعرف حدوده، ويتصرف في إطار هذه الحدود، فيفيد ويستفيد، مشيرا إلى أن الغفلة عن الصلاة تؤدي إلى فقدان معرفة هذه الحدود، وبالتالي الغفلة عن الله جل وعلا، ومن ثم الشعور بالكبر والتعالي على عباد الله سبحانه وتعالى.
وأضاف شيخ الأزهر، أن الإنسان حينما يتكبر؛ فإنه يكذب على نفسه، وبالتالي فإنه يدفع الثمن غاليا بعد ذلك، مشيرا إلى أنه لا داعي للتكبر لأن البشر متساوون في النقص.
