لن يجوع أي صيني: بكين تزرع الأرز الهجين وتعزز أمنها الغذائي
عززت التجربة الصينية إنتاجها الغذائي، مـن خلال دعـم زراعة الأرز الهجين وتصديره، ففي عام 2017، تمت زراعته في أكثر من 600 مليون هكتار من الحقول الصينية، مما أسهم في زيادة إنتاج الأرز بأكثر من 600 مليون طن، والتي من شأنها إطعام أكثر من 70 مليون شخص سنويا.
الحكومة الصينية تعزز زراعة الأرز الهجين على مستوى البلاد
بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949. وفي مواجهة الكوارث الطبيعية المتكررة وتزايد عدد السكان، أعطت الحكومة المركزية الأولوية لمسألة الغذاء، واتخذت تدابير مختلفة لتعزيز الأمن الغذائي.
لن يجوع أي صيني.. كان حلم يوان لونج بينج (Yuan Longping)، عالم زراعي وخبير في الأرز الهجين، أجرى أبحاثا في هذا المجال، ونجح في تطوير ثلاثة أنواع من الأرز الهجين: ممار سمح بزيادة الإنتاج من 4500 كجم إلى أكثر من 15 ألـف كجم للهكتار قـدم يوان، المعروف باسم أبو الأرز الهجين (The Father of Hybrid Rice)، مساهمات بارزة في الأمن الغذائي للصين. وإمدادات الغذاء العالمية.
وفي عام 1973. زرع يوان أول أرز هجـين في العالم. تسمى الأرز الهجين ثلاثي الخطوط (Three-line Hybrid Rice)، وتمكن من زيادة إنتاج الحبوب من 4500 كجم للهكتار إلى أكثر من 7500 كجم، وفي شتاء 1975، اتخذ مجلس الدولة الصيني قرارا بتوسيع الزراعة التجريبية، وتعزيز الأرز الهجين على مستوى البلاد. وفي عام 1976، وتم زرع هذا الصنف في جميع أنحاء البلاد.
وفي عام 1984، تم إنشاء مركز أبحاث الأرز الهجين في مقاطعة هونان (Hunan) الصينية، وهو الأول من نوعه في البلاد والعالم، ورغم أن الموارد المالية الصينية كانت محدودة للغاية في ذلك الوقت، فإن الحكومة خصصت 5 ملايين يوان صيني لمركز الأبحاث، وحقق "يوان" وفريقه زيادات ثابتة في متوسط العائد لكل هكتار.