أول رد من بولندا على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان
قال ميهاو وابيندا السفير البولندي بالقاهرة، إن العالم شهد لحظة تاريخية عندما قرر غالبية أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الأولى في تاريخها تعليق عضوية دولة في مجلس حقوق الإنسان، خاصة أنها دولة ذات عضوية دائمة في مجلس الأمن.
وأكد السفير البولندي في مصر، خلال تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن قرار الجمعية العامة صائب وضروري لخدمة العدالة وقواعد السياسة الدولية فضلا عن مبادئ الأخلاقيات.
وشدد السفير البولندي بالقاهرة، أن هناك دلائل واضحة وقوية تؤكد تورط روسيا في ارتكاب أعمال من شأنها اختراق حقوق الإنسان في أوكرانيا، حيث إنه وفقا لشهادة الشهود أصبح القتل الجماعي للأطفال والاغتصاب الجماعي للنساء والتعذيب وأعمال النهب، ممارسات متعارف عليها في الأراضي التي احتلتها روسيا.
وأشار ميهاو وابيندا، إلى أن العالم أجمع ذعر بعدما شاهد الصور الوحشية لجثث المدنيين الملقاة في الشوارع، فضلا عن صور المقابر التي تم تخصيصها للقتلى في مدينة بوتشا الأوكرانية.
روسيا عديمة الإنسانية
ولفت السفير البولندي إلى مدى عدم الإنسانية وقلة الأخلاق التي تجعل جهة تقدم على قصف الحضانات والمستشفيات والمسارح المكتظة بالمدنيين في ماريوبل، معربا عن قلقه حيال ما تم الكشف عنه.
وأكد السفير البولندي أنه يجب محاسبة كل من المسئولين المباشرين عن الأعمال البربرية الوحشية وجرائم الحرب، والمسؤولين الحكوميين وقادة الجيش الروسي.
وسلط السفير البولندي بالقاهرة الضوء على أن العدوان الروسي يعتبر انتهاك صارخ لمواثيق الأمم المتحدة، وكعضوة سابقة في مجلس حقوق الإنسان كان يجب أن تطبق جميع المعايير الهامة لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن التصرفات الروسية في أوكرانيا فشلت في الوفاء بهذه التعهدات.
كما أنه لم يعد يتم رؤية روسيا كعضو مسؤول في المجتمع الدولي الذي يحترم القانون الدولي.
وقال السفير البولندي، إن تعليق عضوية روسيا ضروري للتمسك بأحكام الأمم المتحدة، فضلا عن ترسيخ مبادئ عدم الإفلات من العقاب عن الأخطاء الجسيمة والانتهاكات الممنهجة، حيث إن حجم انتهاك مبادئ حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية الذي تقوم به روسيا غير مسبوق.
