الري: المياه مدخل رئيسي في مجال تحقيق الأمن الغذائي.. والمزارع تحول للري الحديث على نفقته الخاصة
قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إن قضية التغيرات المناخية تُعد من أهم القضايا التي يواجها العالم في الوقت الحالي، نظرا للآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على كافة مناحي الحياة وخاصة التأثيرات السلبية على الموارد المائية.
جاء ذلك خلال لقائه مع ماري بانجيستو المديرة المنتدبة لشئون سياسات التنمية والشراكات بالبنك الدولي والوفد المرافق لها.
وأضاف وزير الري، أنه سيتم عقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت عنوان المياه على رأس أجندة المناخ العالمي، والذي سيتم رفع التوصيات الصادرة عنه لمؤتمر المناخ COP27 والذي تستضيفه مصر في شهر نوفمبر القادم والذى يُعد فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة الإفريقية في مجال المياه.
وأشار عبد العاطي، إلى جميع ما تبذله الدولة المصرية من مجهودات كبيرة لمواجهة التحديات المائية، التي تواجهها من خلال تنفيذ عملية تطوير وتحديث شاملة للمنظومة المائية، من خلال مشروعات تأهيل الترع والمساقي وإحلال وتأهيل المنشآت المائية والتوسع فى تنفيذ مشروعات إعادة استخدام المياه وتحلية المياه ومشروعات الحماية من أخطار السيول ومشروعات حماية الشواطئ المصرية.
وأكد وزير الري، أن هذه المشروعات لها أهمية كبيرة في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المزارعين، وتحقيق الأمن الغذائي، باعتبار المياه مدخل رئيسي فى مجال تحقيق الأمن الغذائي، حيث تعمل هذه المشروعات على زيادة الإنتاجية المحصولية وتعظيم العائد من وحدة المياه.
مؤتمر المناخ COP27
وأوضح عبد العاطي، أنه وعلى الرغم من جائحة فيروس كورونا وما نتج عنها من تأثيرات سلبية عديدة، إلا أنه تم مواصلة العمل على تنفيذ المشروع القومي لتأهيل الترع، الأمر الذى أسهم فى توفير الآلاف من فرص العمل.
أشار وزير الري، إلى مجهودات الوزارة فى مجال التحول لنظم الري الحديث، وانعكاس هذا التحول على المزارعين أنفسهم من خلال تقليل استخدام الأسمدة والطاقة والعمالة وزيادة الإنتاجية المحصولية وتحسينها بالإضافة لترشيد استخدام المياه، وهو ما يُسهم فى زيادة مرونة المنظومة المائية، بالتزامن مع توسع الوزارة فى استخدام الطاقة الشمسية فى مشروعات الري ورفع مياه الآبار الجوفية بهدف تقليل الاعتماد على مصادر الوقود التقليدية وتقليل الانبعاثات فى إطار إجراءات التخفيف من التغيرات المناخية.
وأكد عبد العاطي، على الدور الكبير لمجهودات التوعية التي تقوم بها الوزارة فى تحقيق هذا التحول، حيث نجحت التوعية بفوائد الري الحديث فى تحويل 1.350 مليون فدان للري الحديث بمعرفة المزارعين أنفسهم.
وأضاف، أنه تم ويجرى تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في مجال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بهدف تنفيذ مشروعات للتوسع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي، ومواجهة التصحر مثل مشروعات بحر البقر والحمام والمحسمة والتي تساهم فى منع تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية وتحسين البيئة بشرق وغرب الدلتا، وأنه بانتهاء مشروعات معالجة وتدوير المياه في الحمام ستصبح مصر أكبر دول العالم في إعادة استخدام المياه وتصل بعدد مرات التدوير لأربع مرات، مشيرًا إلى أن العديد من دول العالم طلبت الاستفادة من تجربة مصر في إدارة المياه وتدويرها عدة مرات.