السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

السيد البدوي: رفضت عروض بهاء أبو شقة للعودة لحزب الوفد.. ولم أقبل منصب نائب رئيس الجمهورية في عهد الإخوان | حوار (1)

الدكتور السيد البدوي
سياسة
الدكتور السيد البدوي في حوار القاهرة 24
الجمعة 08/أبريل/2022 - 06:25 م

السيد البدوي لـ القاهرة 24:

أزمة بهاء أبو شقة معي نفسية 

أبو شقة مسؤول عن خسارته للانتخابات

من وافقوا على فصلي من حزب الوفد تعرضوا للتنكيل من بهاء أبو شقة
أزمة الوفد الأخيرة كانت بسبب قوائم البرلمان والشيوخ.. وأبو شقة قدم وعود لأكثر من 150 شخصا

رفضت عروض بهاء أبو شقة للعودة مرة أخرى للحزب

عرض عليا منصب رئيس الحكومة مرتين.. الأولى من المشير طنطاوي والفريق سامي عناني والثانية من السفيرة الأمريكية ورفضت

رفضت التعيين في مجلس الشيوخ بعدما عرض عليا زكريا عزمي

رفضت عرض محمد مرسي لتولي منصب نائب رئيس الجمهورية

 

كشف الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد السابق، أسباب الأزمة التي وقعت مؤخرا مع المستشار بهاء أبو شقة والتي انتهت بإصدار الأخير قرارا بإسقاط عضوية السيد البدوي من حزب الوفد، كما كشف الأسباب التي أدت إلى خسارة المستشار بهاء أبو شقة لانتخابات حزب الوفد وفوز الدكتور عبد السند يمامة.

وتحدث السيد البدوي في حوار مطول لـ القاهرة 24، عن الأزمات الأخيرة التي شهدها حزب الوفد، وحالة الانقسام التي نشبت بين المستشار بهاء أبو شقة من جانب وعدد من أعضاء الهيئة العليا من جانب آخر، موضحًا أن الأزمة كانت بسبب قوائم انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، لا سيما أن المستشار بهاء أبو شقة قدم وعودًا لأكثر من 150 شخصا باختيارهم ضمن القائمة الوطنية والتي خصصت عدد محدود لحزب الوفد، وهو ليس مسؤول عنها وكان الوفد سيحصل على نفس العدد في حال وجود أي اسم آخر على مقعد رئيس الوفد.. وإلى نص الحوار:

 

 

الدكتور السيد البدوي في حوار القاهرة 24

 

كيف رأيت فوز عبد السند يمامة بمنصب رئيس حزب الوفد؟

الوفد بالنسبة لي وللوفديين هو عقيدة تراث توارثناها من أجدادنا، وهذا الإرث الوطني مهم جدًا أن نحافظ عليه، أنا في المرحلة الحالية مبتعد عن بولس حنا لكن لا يمكن أبدًا أن ابتعد عن الوفد أو الوفديين، أنا أترك الساحة لمن يجلس على مقعد سعد زغلول، ومصطفى النحاس، وفؤاد سراج الدين، والغرض من ذلك رفع أي حرج قد أكون سبب فيه خلال تواجدي في الحزب، هذا بالنسبة للعلاقة بيني وبين الوفديين، جانبيًا فعلاقتي مع المستشار بهاء أبو شقة كانت جيدة جدًا، على مدار عمرنا ولم يحدث شيء سوى أنني وبعدما غادرت حزب الوفد، كان هناك اجتماع لاتحاد شباب الوفد برئاسة الدكتور هاني سري الدين، وحدثت اتصالات بيني وبين الشباب في الحزب دعوني خلالها للمشاركة في الاجتماع، ودخلت الاجتماع ولكنني رفضت المشاركة، وحدث تجمع كبير لاستقبالي في الحزب من الوفديين ولكنه أثار حفيظة المستشار بهاء، لدرجة أن أحد الأشخاص قام بتصوير الاحتفاء بي من جانب أعضاء الحزب، قام بفصله وحل اتحاد الشباب، فهذا الأمر هو سبب الخلاف بيني وبين المستشار بهاء.

الدكتور السيد البدوي في حوار القاهرة 24

وعندما تعرض رئيس حزب الوفد بهاء أبو شقة لأزمة بغض النظر عن اسمه وشخصه أنا ساندت رئيس الحزب، المستشار بهاء، لأني لا أقبل أن يهان من يجلس على مقعد سعد زغلول.. رئيس الوفد يسمى بين الوفديين الرئيس الجليل، هذا تراث وإهانته إهانة للوفد، وعندما تعرض بهاء لإساءة كنت أول شخص سانده وعادت العلاقات بيننا طيبة.

أما فيما يتعلق بالانتخابات التي حدثت في 11 مارس، فهي تعبر عن الوفد.. لا يوجد حزب سياسي رئيسة يجري الانتخابات ويخسر فيها سوى الوفد، حدثت مرتين، الأولى عندما رشحت نفسي ضد الأستاذ محمود أباظة صديقي في عام 2010 وكان نواب رئيس الحزب، والسكرتير العام والمكتب التنفيذي في جانب محمود أباظة، وعندما تم تشكيل لجنة برئاسة منير فخري سكرتير الحزب، بعض الوفديين طلبوا مني الاعتراض على هذا الأمر، ولكن حدث اتصال بيني وبين منير فخري وأكدت أني لا أشك فيه، وتكررت مرة أخرى عندما خسر المستشار بهاء أبو شقة المنافسة ضد الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب الحالي.

ماهي الأسباب التي أدت لخسارة المستشار بهاء أبو شقة؟

 

هي أسباب مسئول عنها المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد، السابق والهيئة العليا للحزب، التي تدير الوفد في المرحلة الحالية.. بهاء أبو شقة بدأ في الحصول على تفويض مطلق لبعض الصلاحيات في الحزب، وقد يكون هذا أمر متاح في بعض المسائل ولكن ليس على الإطلاق، وهو كان يتخذ قرارات وفقًا للتفويض ويعود ويعرضها على الهيئة العليا التي كانت توافق باستثناء شخصين أو ثلاثة، حتى كان يشترط الموافقة على القرارات وقوفًا، على سبيل المثال قرار إسقاط عضويتي، وأنا انتخبت في أول هيئة عليا شكلها الأستاذ فؤاد سراج الدين، وأنا كنت شاب ولا أجرؤ على الترشح وسط هذه القامات ولكن تقدم لي بطلب الترشح فؤاد سراج الدين، وكنت صديق لقامات كبيرة في حزب الوفد، وفي 94 كنت عضو مكتب تنفيذي لحزب الوفد، وسط قامات كبيرة في حزب الوفد، وعند وفاة سراج الدين توليت منصب سكرتير حزب الوفد، حتى عام 2006، ورئيس الوفد مرتين بالانتخاب لأول مرة منذ تأسيسه.. وفي حال كانت اللائحة تسمح بالترشح لمرة ثالثة على التوالي، وكان لي رغبة، لاختارني الوفديين للمنصب.

 

الدكتور السيد البدوي في حوار القاهرة 24

لا أعرف كيف اتخذ رئيس الحزب قرار بإسقاط عضويتي، وبموافقة الهيئة العليا كاملة ما عدى ثلاثة أشخاص، منهم هاني سري الدين، هدى الملاح، وهناك شخص آخر لا أتذكره، وجميع الذين وافقوا على فصلي تعرضوا جميعًا فيما بعد للفصل، والتنكيل وهذا هو الخطأ ولا أستطيع أن ألوم من يستبد بالقرار قدر لومي لمن مكنه من الاستبداد بالقرار خاصة أنه كان يحتكم للهيئة العليا، وقرار إسقاط عضويتي، كان عبد السند يمامة رئيس اللجنة التي أشرفت على عملية فصلي من الحزب، بناء على شكوى قدمتها ضدي أحد الشركات في الحزب، والتي بالمناسبة لم تتقدم بالشكوى من نفسها ولكن تواصل معها أحد أعضاء الهيئة العليا وهو اللواء سفير النور من أجل إيجاد مبرر لفصلي، وقدموا ورق غير صحيح ويمامة رفض أسقاط عضويتي، وأكد أن المستندات التي قدمت لا تجيز أسقاط عضويتي، وأصر عبد العزيز النحاس على فصلي، ويمامة أكد أن القرار باطل ومنعدم أساسًا والقرار كان انتقامي من محبة الوفديين، وهم الذين منحوني لقب كبير العائلة الوفدية، ولم أخسر أي انتخابات في تاريخي داخل حزب الوفد، والعلاقات الإنسانية بيني وبين الوفديين استمرت لم تنقطع، ولا أبرء الهيئة العليا من قرار أسقاط عضويتي، وهي تتحمل أيضًا كل ما حدث في الحزب، وكان هناك مجموعة محيطة ببهاء تعمل على إفساد العلاقة بيني وبين أبو شقة، وجمعيهم متطلعون لرئاسة الحزب عن طريق أقصاء جميع القيادات، والهيئة العليا كانت تساند أبو شقة في جميع القرارات.

وما حدث داخل الحزب من انقسامات، في الفترة الماضية، كان بسبب عدم تواجد بعض الأسماء في القوائم التي خاضت انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب، ولا أعلم كيف هذا وهم وافقوا بالأجماع على قانون الانتخابات والتنسيق مع مستقبل وطن، وتفويض أبو شقة على تسمية مرشحي القوائم، عندما حصلنا في مجلس الشيوخ على 6 مقاعد أثني وذكر أن هذا أكبر تمثيل في تاريخ الحزب داخل المجلس، وتناسى أن الحزب حصل في أخر مجلس شورى على 15 مقعد، بالانتخابات الفردية، وكان وكيل مجلس الشورى من الوفد، وأنقلب فيما بعد على رئيس الحزب، المستشار بهاء كان مفرط في وعوده، قدم وعود لأكثر من 150 شخصا، مع محدودية العدد المقدم للحزب، وهناك أسماء فرضت عليه وهي من خارج حزب الوفد، وهذه طبيعة التحالف.

الدكتور السيد البدوي في حوار القاهرة 24

وعندما كنت رئيس الحزب وكانت هناك اتصالات لإنشاء قائمة في حب مصر، وعرض علينا اسم كمال الجنزوري رفضت، ورفضت التحالف والدخول في القائمة، وحدث فيما بعد أن تولى الملف جهة من الجهات، وخضنا الانتخابات منفردين وحصلنا على 42 مقعدا، وكان لنا وكيل منتخب لمجلس النواب، ورؤساء لجان ووكلاء وأمناء سر في عدد كبير من اللجان اعتمادًا على تاريخنا وتواجدنا في الشارع.. بهاء أبو شقة لو دخل منفرد لم يكن سيفوز بمقعد واحد، وبالتالي المسئول عن كل ما حدث هو المستشار أبو شقة، والهيئة العليا، ما عدا أقلية لا تتجاوز أصابع اليد.

 

هل حدثت اتصالات بينك وبين الدكتور عبد السند يمامة قبل أو بعد توليه منصب رئيس الحزب؟

 

قبل لم يحدث، ولكن بعد توليه المنصب، أصدرت بيان تهنئة وأرسلت له رسالة شخصية ورد عليها، والعلاقة بيننا طيبة وهو أنسان طيب ولا يميل للتنكيل أو الشر، وهو انضم على يدي للوفد، وكان بتزكية من صلاح دياب، وسعدت بانضمامه، وبعد تولي منصب رئيس الحزب كان أول قرار أصدرته ضم عبد السند يمامة، لعضوية الهيئة العليا.. هو كان عضو الهيئة العليا وكان لي موقف معه مثلما كان مع الجميع.

 

هل أثرت مسألة عودتك للحزب مع الدكتور عبد السند يمامة؟

 

لم يحدث لأني لم أبتعد عن الحزب، ولا أخفي أن المستشار بهاء أبو شقة عرض عليا أكثر من مرة وطلب زيارتي وأثناء الانتخابات عرض عليا العودة، ورفضت في هذه المرحلة، وعندما وجدت أزمة في الحزب مؤخرًا بسبب غضب الوفديين من عدم عودتي تحدثت معهم ورفضت أن يتم الزج باسمي في خلافات داخل الحزب، وعودتي للوفد لن تجعل مني شيء، لا أحد في الشارع يتذكر سوى اسمي بعد قامات الوفد، بسبب الأحداث التي فرضت نفسها على الساحة أحداث ثورتين، وكان الوفد في صدارة المشهد، وشريك في إدارة أمور الدولة، وأنا عرض عليا منصب رئيس الحكومة مرتين، أحدهما من المشير طنطاوي والفريق سامي عناني، عندما كلفت بالذهاب للدكتور كمال الجنزوري، وأطلب منه تقديم الاستقالة في عهد مجلس النواب الذي كان بأكثرية إخوانية، وذهبت للدكتور كمال الجنزوري أنا والدكتور محمد كامل وطاهر أبو زيد، والتقيناه مع الدكتورة فايزة أبو النجا وأخطرته، أن قرض البنك الدولي متعثر بسبب رفض الإخوان للقرض في ظل وجودك وهو قرض مهم.

الدكتور السيد البدوي في حوار القاهرة 24

الجنزروي طلب مني الدعم، ولكن أخبرته أن الحزب أقلية، وأبلغته أن طلب الاستقالة هي رسالة من المشير ولكن رد نصًا "بلغ المشير مش هستقيل لو عاوز يقلني يقلني"، وبعد يومين اتصل بي الفريق سامي عنان، وعرض عليا تشكيل الحكومة، بدلًا من الدكتور كمال اعتذرت وأبلغته أن يبحث هو والمشير طنطاوي عن طريق للخروج لأن جماعة الإخوان ستتولى الحكم، والجماعة ترغب في كسر المؤسسة العسكرية، وبالتالي ستجد بلاغات ضدكم وتحركات ليرد عليا عنان: "والله لو جاء أي رئيس من الإخوان وفعل هذا الأمر سأغلق عليه الباب ومش هطلعه"، وحدث ما حدث وتم عزلهم وأعرف كافة تفاصيل عزلهم.

وبعدها وأثناء تولي الإخوان السلطة، طلبت السفيرة الأمريكية مني اللقاء، ورفضت أن التقيها في مقر الوفد وجاءت لمنزلي، ونائب السفير.. السفيرة جلست معايا 4 ساعات وأكدت أن الإخوان والوفد أقدم قوتين في الساحة السياسية وفي حال كان الرئيس إخوان ورئيس الوزراء وفدي، ستبقون في الحكم فترة طويلة، حكومية وفدية ورئيس إخوان وحاولت إقناعي، لكني رفضت على الرغم أنها أبلغتني بموافقة المجلس العسكري، والرئيس المعزول، وفور انتهاء اللقاء، اتصلت على السفير العصار ليبلغ وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع وقتها، والرئيس السيسي، لم يكن يتحدث مع أحد مباشرة إلا من خلال طرف.. المهم أني رفضت رئاسة الحكومة وهذا كان أخر أمل للإخوان وأمريكا من أجل الحفاظ على الإخوان، ولو وافقت لم يكن هناك وجود لـ 30 يونيو.

لذلك وأثناء وجودي في لجنة الخمسين حدث موقف مرفوض، وقررت تجميد عضويتي ليرد خالد يوسف قائلًا: "لولا السيد البدوي مكناش قعدنا في لجنة الخمسين لأنه كان على علم بالتفاصيل".

 

الدكتور السيد البدوي في حوار القاهرة 24

رفضت مناصب كثيرة، وفي عهد مبارك رفضت التعيين في مجلس الشورى مرتين، مرة عرضها الدكتور زكريا عزمي في وجود أبو شقة، ورشحته هو للتعيين في مجلس الشورى، أنا لست أسعى لأي منصب، ومحمد مرسي بعد فوزه بالمنصب، عرض عليا منصب نائب رئيس الجمهورية، وحدثني عصام العريان قالي الدكتور محمد زعلان منك، واتصلت بمحمد مرسي، وأخبرني أنه يرغب في تعييني نائب الرئيس، وعندما كانت قضية التعيين عرض عليا تعيين 20 نائب في الشورى.. والمناصب لم أنظر لها إطلاقًا وأعلى منصب حصلت عليه "كبير العائلة الوفدية".

 

لقاءك مع الرئيس السيسي ألم يكن كفيلا بإنهاء أزمة الوفد؟

 

كان لقاء طيب مع الرئيس السيسي، والغريب أن قبل اللقاء بساعات جاءت اتصالات تخطرني بوجود أنباء نشرت في وسائل الإعلام عن إلقاء القبض عليا وقبل اللقاء أيضًا بث عبد الرحيم علي تسجيل صوتي ليا مع ابني، كانت بعد رحيل مبارك بشهرين أو ثلاثة وقتها الحكومة دعت لحوار وطني بمشاركة الإخوان وسويرس، ولم يتم دعوة حزب الوفد، اتصلت بالأستاذ أسامة وأخطرته أن يتحقق من الأمر، وهو ما تم بالفعل، وطلبت منه أن ينشر في الصفحة الأولى للوفد خبر مقاطعة الحوار الوطني، من جانب الحزب.

الدكتور السيد البدوي في حوار القاهرة 24

و السيسي أثناء اللقاء بيننا طلب تأجيل الانتخابات، وكذلك تعيين فؤاد بدراوي وعصام شيحة وعدد آخر، واستجبت وأرسلت القرار لمكتب الرئيس، ولكن الجبهة المضادة لي كانت ترغب في استمرار الخصومة واستمرار الأزمات في الوفد.

 

قبل عام بث الإعلامي وائل الإبراشي تسجيل صوتي بينك وبين أسامة هيكل ظهرت خلاله تعطي توجيهات لهيكل؟

 

بالفعل كانت تعليمات، لأن أسامة هيكل كان حر في السياسة التحريرية، ولكني كنت أرفض التدخل في السياسات الجديدة ولم أطلب في حياتي حذف خبر أو شيء، ولكن كنت أوجه بنشر خبر حزبي وهو لسان حال الحزب، ومن حقي أن أتحدث بلسان الحزب في هذا الشأن.

تابع مواقعنا