أجازه الجمهور وكرهه الشافعية.. الإفتاء تفصل في حكم استعمال السواك للصائم
أوضحت دارا الإفتاء المصرية، حكم استعمال السواك للصائم، وذلك خلال مقطع فيديو، نشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
حكم استعمال السواك للصائم
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يستاك وهو صائم، أي: يستعمل السواك.
وأضاف الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن بعض العلماء كأئمة المذهب الشافعي، كرهوا للصائم أن يُستاك بعد الزوال، موضحا أن معنى الزوال: هو زوال الشمس عن كبد السماء، وهو الوقت الذي يلي الظهر مباشرة.
استعمال السوالك للصائم
الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ذكر أن علة الشافعية في كراهة استعمال السواك للصائم، هو أنه قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: والذي نفسي بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك»، مستنكرين أن تكون هذه الرائحة محببة إلى الله جل وعلا، فيزيلها المؤمن باستعماله السواك.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشافعية قاسوا مسألة استعمال السواك للصائم على مسألة غسل الشهيد، حيث أن رائحة دماء الشهيد عند الله كريح المسك كذلك، وهذا أحد الأسباب التي لا يُغسل الشهيد لأجلها، وعليه فقد استنبط الشافعية، أنه يكره للصائم استعمال السواك، لأن بقاء رائحة خلوف فم الصائم، أفضل عند الله من إزالتها، مبينا أن الشافعية قرنوا كراهة استعمال السواك للصائم بوقت الزوال؛ لأنه مظنة تغير رائحة الفم.
وتابع الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: جُمهور العلماء يجيز استعمال السواك للصائم دون كراهة.