حكاية الطبيب المقرئ.. جمع بين دراسة الطب وإبداع تلاوة القرآن والإنشاد الديني
تزخر جامعة الأزهر فرع أسيوط بالعديد من الطلاب المبدعين في قراءة القرآن الكريم والإنشاد الديني، بجانب تفوقهم العلمي/ والتحاقهم بكليات تعرف بكليات القمة، ومن ضمن هؤلاء الطلاب الطالب سعيد خالد، الملقب بالطبيب المقرئ.
حنجرة ذهبية وصوت عذب في قراءة القرآن الكريم والإنشاد الديني
سعيد خالد، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الأزهر فرع أسيوط، اشتهر بحنجرته الذهبية وصوته العذب في تلاوة القرآن الكريم والإنشاد الديني، فعلى الرغم من صعوبة دراسته في مجال الطب إلا أنه محبا لتلاوة القرآن الكريم والإنشاد الديني، ولا يترك نشاطا أو مناسبة دينية إلا ويشارك بها.
بدأ حفظ القرآن فى عمر 4 سنوات وأتمه في عمر 12 سنة
قال سعيد خالد، إن رحلته مع القرآن الكريم بدأت وهو في عمر 4 سنوات، فحب والديه للقرآن الكريم ورغبتهما في تربيته صالحة جعلتهما يقدمان له في كُتّاب القرية، ومن هنا بدأ حبه للقرآن وظل يحفظه طيلة عدة سنوات حتى أتم حفظه كاملا وهو في عمر 12 سنه، ولم يكتفي بذلك بل اتجه لحفظه مُجوّدًا، ولم يتوقف عند هذا الحد بل التحق بمعهد الشيخ الطاروطي، لإعداد القراء والمبتهلين بمحافظة الشرقية، وحصل على دورة تدريبية في علم النغم والمقامات الصوتية والإنشاد الديني، للوصول إلى درجة عالية في تلاوة القرآن.
الفوز بالمراكز الأولى في المسابقات
وأضاف الطبيب المقرئ أن سبب شهرته بهذا الاسم هو مشاركته في أغلب الأنشطة الطلابية الخاصة بتلاوة القرآن الكريم والإنشاد الديني، فحبه للقرآن جعله يشارك في مسابقات الجامعة، من ضمنها مسابقة إبداع للجامعات في مجال الإنشاد الديني، والتي نظمتها وزارة الشباب والرياضة، لاكتشاف الموهوبين في عدد من التخصصات، لافتًا إلى أنه شارك كذلك في عدد من المسابقات الدولية في مجال حفظ القرآن.
وأوضح أنه شارك في مسابقة الإنشاد الديني التي نظمتها جامعة الأزهر، وحصد المركز الأول في المسابقة؛ متفوقًا على جميع الطلاب المشاركين في المسابقة، مضيفا أنه يشارك في الاحتفالات والليالي الدينية سواء في محافظته بكفر الشيخ، أو في محافظة أسيوط خلال فترة دراسته.
وأنهى الطالب سعيد خالد، والملقب بالطبيب المقرئ، أن شقيقته أيضا تحفظ القرآن الكريم وفي طريقها لإتمام حفظه كاملا، موجها الشكر لوالديه لكونهما السبب في حفظه القرآن الكريم ووصوله في ما هو عليه الآن.