شيخ الأزهر: أنظروا للعصاة من العباد بعين الرحمة
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: على العبد أن يكون رحيمًا بالناس، لا فرق بين مؤمن وغير مؤمن، تأسيًا بصفتيه جل وعلا الرحمن الرحيم، وأن يستشعر بينه وبينهم أخوة وصلة تشبه صلة الأرحام، وأن يكون على ذكر دائم من الهدي الإلهي والنبوي في رسم العلاقة بين الناس، مؤمنهم وكافرهم.
المعاصي علل نفسية وأمراض قلبية
وأضاف شيخ الأزهر خلال ظهوره في برنامج حديث الإمام الطيب الذي يعرض علي قناة الحياة: على العبد أيضا أن ينظر إلى العصاة من عباد الله بعين الرحمة لا بعين الازدراء، وأن يعلم أن المعاصي بحسبانها أمراضًا قلبية وعللًا نفسية، تتطلب معالجة ومداواة للمصابين بها، لا لومًا وتعنيفًا وتبكيتًا وتشهيرًا بأهلها في الخطب والمواعظ وعلى موجات الأثير.
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أوضح كذلك خلال حلقة اليوم، من برنامج "حديث الإمام الطيب"، أنه على المرء أن يعلم أن الكون فان، ولا شيء فيه مستمر.
وأضاف الطيب، أن الأسماء الأعلام لا تعلل، لافتا إلى أن الأسماء الحسنى منها ما هو معلل ومنها ما هو علم على الذات الإلهية، لا يسأل عن معناها.
شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أضاف أنه من أجل ذلك قالوا إذا كانت الذات العليا تقدست -أسماؤها وصفاتها- لا تٌعلم أو لا تدرك، لا يستطيع العاقل ان يقتحم حماها وكذلك الاسم الدال على الذات لا يستطيع العاقل أن يحلله أو أن يرجع به إلى معنى عام كما يٌرجع بخالق إلى خلق أو رازق إلى رزق.
وأشار الطيب إلى أن الوجود قضية دقيقة فوجود أي شيء هو وجود مستعار وأي شيء في الكون لم يوجِد نفسه ولكن هناك من أوجده، والوجود بالنسبة له قد جاء من العدم، وهذا ينطبق على كل الموجودات ما عدا الله سبحانه وتعالى.