علي جمعة: الوحدة من الإسلام والفرقة ضياع في الدنيا والآخرة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالاعتصام جميعا به وأن لا نتفرق.
وأوضح جمعة خلال برنامج القرآن العظيم المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الاثنين، أن الدين الإسلامي دين وحدة، مضيفا أن المسلمين جميعا يجتمعون على نبي واحد ولذلك جاءت حكمة ختم النبوة.
وأشار إلى أن الدين الإسلامي يعطينا عناصر الوحدة وليس عناصر الفرقة لذلك جاء قوله تعالى وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ»، مؤكدا أن الفرقة تؤدي إلى نار جهنم يعني ضياع في الدنيا والآخرة.
الأجهزة الرقابية تطبق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وقال الدكتور علي جمعة، خلال الحلقة أيضًا إن الله سبحانه وتعالى شرف الأمة الإسلامية وكلفها في ذات الوقت بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو ما يسمى حاليًا بـ الرقابة، وذلك في تفسير قوله تعالى كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ.
وأوضح جمعة، أن مفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفقا للعصر الحالي بـ الرقابة وذلك من خلال إنشاء مؤسسات كجهاز المركزي للمحاسبات والجهاز المركزي للإدارة والجهاز المركزي للإحصاء بالإضافة إلى مهنة مفتش التموين، مؤكدا أن جميع ما سبق يؤول إلى ما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشار إلى أن المراقب أو الذي يؤدي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كان يسمى قديما بـ المحتسب، بمعنى أنه يحتسب ذلك لله؛ فيراقب الأسواق.